قال نائب رئيس الحكومة العراقية عبد مطلق الجبوري ل"الحياة"إن"مسؤولية تسلل الارهابيين عبر الأراضي السورية يجب أن لا تتحملها دمشق وحدها"، مضيفاً أن"الجانب العراقي أولى بضبط حدوده". وأكد ان"الوسائل الديبلوماسية ستكون الأساس في التعامل مع الملفات المثيرة للجدل مع الحكومة السورية". وأضاف:"نريد تعاوناً متيناً مع السلطات الأمنية في دمشق لوقف نشاطات الجماعات الارهابية التي تتخذ الأراضي السورية قاعدة لها لدخول العراق وتنفيذ عمليات ارهابية فيه". الى ذلك، أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري ل"الحياة"أن"التجربة الديموقراطية في العراق لن تشكل مصدر تهديد لأحد من دول الجوار". وزاد أن"التغيير في سورية يقرره السوريون، وعلى الآخرين أن يتركوا العراقيين يبنون ديموقراطيتهم التي يرون فيها مصلحتهم وخيارهم. وأمل بأن يؤدي وجود نهج جديد في سورية إلى تحسين فرص تسوية الملفات المطروحة وفي مقدمها وقف المتسللين الارهابيين". وعلى رغم أن بعض المسؤولين في بغداد أكدوا ان العراق"لن يكون جزءاً من الضغوط الأميركية على سورية"، إلا أن محللين عراقيين يرون ان هذه الضغوط"تساهم في تقوية الموقف التفاوضي العراقي في المحادثات التي يجريها وفد سوري في بغداد"، وأضافوا ان"صعود الائتلاف الشيعي إلى السلطة عبر الانتخابات وتسلم ابراهيم الجعفري رئاسة الحكومة في بغداد جعلا الحل السياسي يتقدم على أي حل آخر، كما ان ثقل رجال الدين الشيعة القريبين من ايران وفي مقدمهم رئيس كتلة"الائتلاف"عبدالعزيز الحكيم سيؤدي إلى انحسار التصعيد ضد سورية".