يحق لنا، نحن عامة المسلمين، أن نفرح ونبتهج بالانتصارات الديموقراطية في جمهورية إيران الإسلامية، أقول عامة المسلمين على وجه التخصيص، لأن المسلمين خصوصاً لن يفرحوا ويبتهجوا كعامتهم، هؤلاء الخاصة هم بعض الحكام المسؤولين الذين تزعجهم مبادئ الحكم الديموقراطية التي تقوم على صناديق الانتخابات للمسؤولين، الكبار منهم والصغار، والذين عادة يمددون لعهودهم آجالاً أخرى وبعضهم يورثها لأبنائه. نلاحظ انه في طول العالم الاسلامي وعرضه لا تقوم غير ديموقراطيتين: الأولى في إيران والثانية في لبنان. أما في لبنان فكان التمديد ثلاث سنوات فقط لرئيس الجمهورية سبباً لقيام ثورة ديموقراطية عارمة ربما تنتهي برحيل الرئيس. كما لاحظنا مع الأسف ان مبادئ الديموقراطية لم تتحقق في العراق وفلسطين إلا على أيدي المحتلين من الأميركيين والاسرائيليين، أما في العالم الخارجي فإن الذي أزعجه انتصار الديموقراطية الاسلامية هم اسرائيل واليهودية العالمية وحلفاؤهم الذين قاموا بالمشاغبة والتحريض ضد ايران بوسائل اعلامهم التي كانت موجهة لشعب إيران الذي لم يستجب لهم، بل على العكس فاقت المشاركة في الانتخابات كل التقديرات من حيث نسبة المصوتين ومن حيث التمديد لساعات التصويت. نحن العرب خصوصاً يجب ان نبتهج ونفرح لفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، ذلك المتدين الأصولي الذي يتمسك بدين العرب وبكتاب العرب القرآن الكريم ويحب آل محمد ويقتصد في معيشته ويحب الفقراء كما أحبهم النبي الكريم. أنا المواطن العربي الأردني أوصي الرئيس نجاد بالاصلاح والتطور والتغيير في جميع الميادين الداخلية والخارجية، في الميدان الداخلي مثلاً يجب أن يكون لأطراف البلاد القريبة والبعيدة وجود قانوني وفعلي في المركز كما هو واقع في أكثر بلاد العالم، أما في الميدان الخارجي فأوصي بالانفتاح العالمي السياسي والاقتصادي والمالي من دون حدود كما أوجبته مبادئ ديننا الحنيف وكما أوجبته مبادئ النمو الاقتصادي النظرية والعملية التي ركزت على رفع نسبة نمو الدخل القومي وعلى حسن توزيع ذلك الدخل بين طبقات الشعب وافراده. ان الانفتاح المالي من حيث حرية تحويل الأموال من الداخل الى الخارج وبالعكس هو الذي سيؤدي الى زيادة الاستثمار من رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، والى استقرار سعر الصرف والى انخفاض نسبة التضخم الكبيرة التي يشكو منها الاقتصاد الإيراني. الأردن - هاني السعودي