قال الرئيس السابق للحكومة الفرنسية عمدة مدينة بوردو آلان جوبيه «ان الانتخابات اللبنانية تمثل خبراً ساراً لفرنسا لأنها انتصار للديموقراطية أولاً و أجريت في ظروف جيدة والنتائج لم يتم الاعتراض عليها. فهي انتصار لتحالف 14 آذار مع غالبية واسعة، وهو انتصار لم يعترض عليه «حزب الله» حتى ولو ان حلفاء ايران هزموا». وتابع: «لقد لاحظنا ايضاً موقف سورية التي لم تتدخل لعرقلة مجرى المسار الانتخابي ورؤية هذا البلد تجاه لبنان تطورت من وجهة نظر فرنسا إذ ان الالتزامات السورية تم تنفيذها مع تبادل السفراء». ولكنه اضاف: «إنني مدرك ان المهمة الصعبة ستكون في تشكيل الحكومة وفرنسا الى جانب لبنان، خصوصاً الى جانب الرئيس ميشال سليمان كي يتوصل الى هذا الهدف». جاء ذلك خلال غداء أقامه جوبيه للسفراء العرب في حضور عميدتهم الأردنية دينا قعوار والسفير اللبناني بطرس عساكر والسفيرة السورية لميا شكور وعدد من السفراء العرب. وقال ان نتيجة الانتخاب في إيران تمثل خيبة امل وهي خبر سيّء أدى الى عدم يقين كبير فكان المرجو تقدم المعتدلين بدفع من الشباب الإيراني وقوى الانفتاح التي قيل أنها قوية ولكن النتيجة ليست في هذا الاتجاه، فنحن نسمع منذ الصباح (الغداء كان الإثنين) ان تزويراً ضخماً تم، فماذا ستكون نتائج هذه الانتخابات، وهل سيكون نظام احمدي نجاد معززاً أو أضعف. وتساءل جوبيه ايضاً حول ماذا ستكون النتيجة على الحوار الأميركي - الإيراني الذي عرضه الرئيس باراك اوباما. وقال جوبيه رداً على تعليق سفيرة سورية في فرنسا «ان الحوار بين فرنسا وسورية كان منذ ان كنت وزير خارجية في عهد الرئيس الراحل فرنسوا ميتران وحتى خلال رئاسة الرئيس جاك شيراك وهذا لم يمنع من ان تكون لنا حرية الكلام، فأذكر يوم زرت سورية والتقيت الرئيس الراحل حافظ الأسد وكررت السؤال مرتين عليه «متى ستغادر القوات السورية لبنان؟»، ما أثار بعض الضيق لدى سفيرنا الذي فوجئ بإصراري، ولكن بعد ذلك استمر الحوار إلى ان تأزمت العلاقة بين سورية وفرنسا مع الرئيس شيراك للأسباب المعروفة اما الآن فأنا مسرور ان لفرنسا علاقات جيدة مع سورية فهي بلد كبير له دور كبير في السلام في الشرق الأوسط، وأيضاً أريد التذكير بأن التقارب بين الديبلوماسيتين الفرنسية والأميركية حول لبنان هو مثل نجاح كل ديبلوماسية في المنطقة».