قال مصدر فرنسي مطلع على الملفين اللبناني والسوري ان لدى الادارتين الاميركية والفرنسية والأسرة الدولية"بعض العناصر التي تشير الى ان بعض الاغتيالات التي شهدها لبنان، ما كان يمكن ان يتم الا بمعرفة السلطات السورية". وأضاف:"وجهنا الى سورية رسالة بمنتهى الوضوح مفادها: لا تعتقدوا اننا لا نرى وان الزمن سيمحو كل شيء وان في وسعكم الاستمرار كما تشاؤون، ولديكم فرصة لتجنب المشكلات اذا نفذتم القرار الرقم 1559 بنية حسنة، وكل ما يصب في الاتجاه المعاكس سيعتمد ضدكم". وأشار المصدر الى ان الجانب السوري"يثير الانطباع أحياناً بأنه غير مدرك لمدى تدهور صورته، لأسباب متعددة، وانه ينبغي الحرص على عدم اثارة أي شك لديه، حيال ما ينتظره في حال عدم تطبيقه ما هو مطلوب". وقال ان"الجانبين الفرنسي والاميركي، يعملان على ابلاغ الجانب السوري أن الوقت يمر، وان هناك عقوبات دولية يمكن ان تطبق، وان هناك تعاوناً مع الاتحاد الاوروبي يمكن ان يتوقف وان مجموعة من الاجراءات يمكن ان تتخذ في حق شخصيات في النظام، مثل مراقبة الممتلكات وغيرها من الاجراءات التي يمكن درسها". لكنه أضاف ان الجانب السوري يعتقد بأن شيئاً لن يحصل وان ليس في الامر سوى أوهام. وذكر المصدر ان تحقيق الاممالمتحدة الذي يجمع حالياً أدلة حول اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، قد ينشر عندما تقرر المنظمة الدولية الاعلان عنه. وفي بيروت، اجتمع رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري ديتليف ميليس أمس مع النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا لتنسيق الجهود في التحقيقات الجارية في هذا الصدد. وقالت مصادر مطلعة ان اللجنة سبق ان استمعت الى أحد المسؤولين الامنيين اكثر من مرة لأخذ افادته في مسألة قرار رفع سيارات موكب الحريري بعد التفجير، وكيفية التعاطي مع مسرح الجريمة. وذكرت ان التحقيقات الجارية في شأن جريمتي اغتيال الزميل سمير قصير والامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، لم تحقق تقدماً جوهرياً حتى الآن في انتظار كشف المزيد من الخيوط. من جهة ثانية، ينتخب البرلمان اللبناني الجديد اليوم رئيس حركة"أمل"نبيه بري لولاية رابعة، بأكثرية تناهز 97 صوتاً، فيما يقترع التكتل النيابي الذي يضم العماد ميشال عون وحلفاءه 21 نائباً بورقة بيضاء. وأشار التكتل الذي ضم النائب ميشال المر وحليفه النائب هاغوب بقرادونيان وكتلة النائب الياس سكاف، الى البادرة الايجابية لطرح بري برنامجاً، واعتبر ان الورقة البيضاء لا تعني موقفاً عدائياً منه، بل لعدم وجود فرصة لخيار ديموقراطي كامل. واجتمع نواب"القوات اللبنانية"ونواب"لقاء قرنة شهوان"وآخرون مستقلون امس في منزل قائد"القوات اللبنانية"الدكتور سمير جعجع، ومعظمهم يتجه الى التصويت بورقة بيضاء، على ان يعلنوا موقفهم النهائي اليوم. وأعلن رئيس كتلة نواب"المستقبل"سعد الحريري بعد اجتماعه مع الرئيس السابق امين الجميل ان تأييد خيار بري لرئاسة المجلس يعود الى طرحه برنامجاً اصلاحياً لمحاربة الفساد ويتناول الوضع الاقتصادي. وأكد الحريري انه على"رغم الاختلاف في الآراء بين قوى المعارضة على رئاسة البرلمان هناك استحقاقات اخرى وما يهمنا وحدة الصف". واوفد الحريري النائب السابق غطاس خوري الى العماد عون تمهيداً للقاء بينهما. وعقدت لجنة المتابعة المنبثقة من"لقاء البريستول"الذي يضم اطياف المعارضة اجتماعاً وقررت ترك الحرية للكتل والنواب المنضوين في اطاره في التصويت اليوم. واعتبرت لجنة المتابعة ان"التعدد في الآراء المطلوب لاعادة تأسيس الدولة اللبنانية ينبغي ان يشمل كل المؤسسات والمجلس النيابي الذي على عاتقه مسؤولية اطلاق التشريعات اللازمة لانطلاق ورشة الاصلاح".