سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نازك الحريري في البقاع وسعد الحريري يقول لوفد شمالي "والدي كان ممنوعاً من زيارة بعض مناطقكم" . المعركة الانتخابية تسخن جبلاً وبقاعاً وشمالاً بعد اعلان تحالف عون وارسلان مرشحيه
ارتفعت سخونة المعركة الانتخابية في كل من جبل لبنان والبقاع والشمال فأعلن العماد ميشال عون والنائب طلال ارسلان عن لائحة التحالف بينهما في دائرة عاليه - بعبدا التي ستشهد تنافساً طاحناً مع اللائحة التي يدعمها رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط و"تيار المستقبل"و"حزب الله"و"القوات اللبنانية"والتي ستعلن خلال ساعات. راجع ص 2و 4 وانتقل آل الحريري الى الاهتمام المباشر بمعركة البقاع فزارت السيدة نازك رفيق الحريري منطقة تعنايل لافتتاح مركز صحي، فيما باشر النائب المنتخب سعد الحريري لقاءاته مع اركان"تيار المستقبل"في الشمال معلناً ان المعركة فيها هي"مع الأجهزة ومع من يريدون اعادة الوصاية". وقال انه كان ممنوعاً على والده، الشهيد رفيق الحريري زيارة بعض مناطق الشمال. وبدا واضحاً ان الفرز الذي حصل في انتخابات بيروت بين قوى المعارضة، سيتكرس في سائر المناطق حيث قواها الرئيسة تتجه الى التعاون في مواجهة تعاون عون مع القوى الأخرى المناهضة لها من الموالاة في منافسة تهدف الى اختبار القوى لبنانياً ومسيحياً. وأعلن عون وأرسلان اللائحة المدعومة منهما في عاليه - بعبدا، في مؤتمر صحافي مشترك عقداه مساء امس. واعتبر ارسلان ان عودة عون ستقوي"الاتجاه الإصلاحي المكون من الصادقين". ودان"الفساد والاستباحة وتزييف الحقائق وطغيان الأمر الواقع". ورأى ان لبنان يعيش"عبودية مقنعة مفروضة على الناس". وتحدث عن الإقطاع المالي والسياسي. ودعا الى جلاء الحقيقة في شأن الفساد. وقال ان"الذين تحكموا بلبنان طوال 15 سنة يُظن انهم لا يعرفون اين تقع دمشق في الجغرافيا ولم يحوكوا طريق عنجر مركز الاستخبارات السورية ولم يحصلوا على أي غطاء لصفقاتهم المشبوهة من المخابرات السورية. انهم منافقون... وسلموا رقابهم لمن يستأجرهم". ورفض شراكة التفرد والإلغاء، وخاطب عون"بصاحب الدولة"، معلناً لائحة"التغيير والإصلاح""والتصدي للمال السياسي الذي استُعرض في العاصمة امام المراقبين الدوليين". وضمت اللائحة: طلال ارسلان وعصام شرف الدين وغالب الأعور عن الدروز، بيار دكاش، حكمت ديب، شكيب قرطباوي، اسعد ابي رعد وناجي غاريوس عن الموارنة، مروان ابو فاضل عن الأرثوذكس ورمزي كنج عن الشيعة. وترك المقعد الشيعي الثاني شاغراً بناء لطلب ارسلان من اجل الإفساح في المجال لمرشح"حزب الله"على اللائحة المضادة. وبدوره أكد عون"ان هناك اتفاقاً على البرنامج السياسي وأن الشراكة الانتخابية لن تقفل عند اقفال صناديق الاقتراع كما تمارسها الطبقة السياسية التي حكمت لبنان وهذا اول تغيير فرضناه على الحياة السياسية". وقال انه حاول مع اطراف سياسية اخرى التوافق على برنامج"لكنهم لم يريدوا الالتزام، ولم ننجح". وأوضح ان البعض يخافون منه لأنهم"يخافون من شيء سيئ قاموا به ويخشون من ان أكتشفه وبدأت الحرب لاعتماد قانون انتخاب لعزل السياسيين الجدد من الوصول الى المجلس النيابي". وقال ان"اللقاء الرباعي الذي شكل 4 محادل حزب الله وحركة"امل"وتيار المستقبل واللقاء النيابي الديموقراطي وعد بتعديل القانون لكن هذه اول كذبة لأن الذين يعدون هم انفسهم العائدون الى البرلمان فلماذا لم يعدلوه قبل الآن؟". واعتبر"ان ما هزّ عظامهم التي ستستمر في الاهتزاز اليوم وغداً وحتى في المقابر، هو موضوع الفساد والمديونية غير المبررة. وعندما لفظنا كلمة التحقيق المالي على ايدي شركات مالية بدأ الهجوم علينا. ونحن نعرف ماذا حصل في مالية الدولة والذين يقفون ضدنا كانوا مشاركين في ال 15 سنة فساداً. والمعركة مفتوحة...". وقال ان"المجتمع اللبناني اصبح مجتمعاً اقتصادياً مافوياً. وتعرفون كمية البترودولار التي تصرف في المعارك الانتخابية وأين تؤلف اللوائح حيث المرجعية احادية للقضاء على الحياة الديموقراطية. يهاجمونني في الصحف بأنني خرجت على الإجماع. اشكروا الرب على انني خرجت عليه، ليبقى هناك صوت يدافع عنكم لأن هذا الإجماع طائفي - سياسي". وقال ان الأحادية جاءت من الطرف الآخر الذي حاول إلغاء اطراف معينة. ورداً على سؤال عن تعاونه مع رموز السلطة السابقة ومنهم ارسلان قال:"الجميع ممن كانوا في مرحلة ال 15 سنة كانوا في العلاقة مع سورية ولكن هناك اشخاصاً ظلوا على استمرارية موقفهم ضد الفساد". وأكد ان اللائحة تضم قرطباوي عن قرنة شهوان وأبي رعد يمثل"القوات". وعلمت"الحياة"ان ارسلان لم ينجح في إقناع عون في ابقاء مقعد ماروني شاغر بدل المرشح ابي رعد على اللائحة من اجل الإفساح في المجال امام الحصول على اصوات الحزب السوري القومي الاجتماعي.