تأخر اعلان لائحة بعبدا - عاليه المدعومة من العماد ميشال عون والنائب طلال ارسلان الى حين نجاح الجهود في تذليل عقبتين اساسيتين تتعلقان بتمثيل حزب الوطنيين الأحرار والسوري القومي الاجتماعي اللذين يصران - بحسب اوساطهما - على ادراج اسمي مرشحيهما على اللائحة الائتلافية. وفي معلومات خاصة بپ"الحياة" ان عون وأرسلان توصلا اول من امس الى اتفاق نهائي حول تحالفهما في بعبدا - عاليه لخوض المعركة بلائحة مكتملة ضد لائحة اللقاء النيابي الديموقراطي وتيار المستقبل وقوى فاعلة في لقاء قرنة شهوان الحركة الإصلاحية الكتائبية وتيار القوات اللبنانية. وتشير المعلومات الى ان ارسلان طرح قضية توسيع الائتلاف ليشمل الحزب القومي الذي تترك له حرية اختيار مرشحه الدرزي الثاني الى جانبه - أي ارسلان - على اللائحة. لكن عون رفض تسمية مرشح درزي ينتمي مباشرة الى الحزب القومي وارتأى اذا كان من ضرورة لتمثيله بأن يتم ذلك من خلال اختيار صديق له غير معروف بانتمائه الى الحزب. وفي هذا السياق، عقد ليل اول من امس لقاء بين ارسلان وقيادة الحزب القومي ممثلة برئيسه جبران عريجي ومسؤولين في منطقة الجبل وفي حضور الوزير السابق وئام وهاب، وقد طرح الأول امام قيادة الحزب الحصيلة النهائية للتفاهم الذي توصل إليه مع عون لكن الحزب طلب التريث لبعض الوقت ليعود لاحقاً الى الاجتماع مع ارسلان لإطلاعه على موقفه النهائي، وكان تردد أن اصرار القومي على الترشح على اللائحة بمرشح حزبي، سيدفع بأرسلان الى اختيار عصام شرف الدين في حال لم يسحب عون اعتراضه على عدم تمثيل الحزب بصورة مباشرة، بدلاً من تسمية صديق له. كما ان ارسلان تمنى على عون بترك احد المقعدين الشيعيين شاغراً في بعبدا، ليكون في وسعه فتح قنوات للتعاون مع "حزب الله" المتحالف مع وليد جنبلاط وتيار المستقبل، إلا ان عون رفض الفكرة لأن الحزب اتخذ قراره الانتخابي وأن لا مصلحة لهما إلا بتسمية مرشحين شيعيين على اللائحة، لكنه سرعان ما أظهر تجاوباً مع رغبة ارسلان، كما نقل عنه زواره امس. اما بالنسبة الى قضية تمثيل حزب الأحرار في اللائحة فإن رئيسه اشترط إشراك الياس ابو عاصي كمرشح للحزب عن احد المقاعد المارونية الثلاثة في بعبدا. وقد نقل موقفه هذا الى عون الذي لم يبد تجاوباً وطلب منه الانتقال الى الشوف لخوض المعركة ضد جنبلاط بحجة انه محشور بالمرشحين الموارنة. لكن شمعون يرفض حتى الساعة الأخذ بنصيحة عون اعتقاداً منه بأن الشروط لخوض المعركة ضد جنبلاط في الشوف غير متوافرة اضافة الى وجود صعوبة في ايجاد مرشحين اقوياء يمكن ان يشكلوا ثقلاً انتخابياً في حال قرر الانتقال الى الشوف بدلاً من بعبدا - عاليه. وإزاء الاختلاف في وجهات النظر بين عون وشمعون، بادر ارسلان الى التدخل لدى الأخير في محاولة تسوية المشكلة على رغم ان حزب الأحرار لا يجد تكافؤاً في الفرص لخوض المعركة ضد جنبلاط، خصوصاً ان مرشحين سابقين من بينهم الوزيران السابقان وئام وهاب وناجي البستاني يرفضان الترشح استجابة لطلب القوى المناوئة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي. وعقد لهذه الغاية لقاء ليل امس بين ارسلان وشمعون في خلدة في محاولة اخيرة لانتزاع موافقة حزب الأحرار على عدم خوض المعركة في بعبدا - عاليه في حال لم تتسع اللائحة لمرشحه ابو عاصي. وفي العودة الى الأسماء المرشحة لخوض الانتخابات على لائحة عون - ارسلان تبين ان "الجنرال" وافق على استبدال مرشح آخر بمرشحه الأرثوذكسي عصام ابو جمره هو النائب السابق مروان ابو فاضل على رغم ان تمسكه قبل ايام بترشح ابو جمره ادى الى انفراط التحالف بين التيار الوطني الحر واللقاء الديموقراطي وتيار المستقبل اللذين حاولا التوصل معه الى تفاهم مشروط بموافقة قرنة شهوان يتجاوز بعبدا - عاليه الى مناطق اخرى. لذلك فإن اللائحة غير النهائية لتحالف عون - ارسلان ستضم المرشحين: عن عاليه: طلال ارسلان درزي مروان ابو فاضل ارثوذكسي حكمت ديب واسعد ابي رعد مارونيان والأخير من فريق المحامين الذي يتولى الدفاع عن قائد القوات اللبنانية سمير جعجع. عن بعبدا: بيار دكاش، ناجي غاريوس، النقيب السابق للمحامين شكيب قرطباوي او جان ابي يونس موارنة وغالب الأعور درزي ورمزي كنج شيعي وهناك احتمال بضم مرشح شيعي آخر تردد انه سعد سليم او النائب السابق صلاح حركة الذي تربطه علاقة وطيدة بحركة "امل" الداعمة لتحالف جنبلاط وتيار المستقبل وقرنة شهوان.