أعلنت حركة"طالبان"أمس، أنها أسرت 11 جندياً أفغانياً وضابط شرطة كبير وقائد محلي في قندهار، وذلك بعد أيام فقط من شن القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة والقوات الأفغانية عملية مشتركة هناك ضد مقاتلي الحركة. وقال قائد"طالبان"الملا رحيم إن هؤلاء الأشخاص أسروا في غارة على منطقة ميان نيشين في منطقة قندهار جنوبأفغانستان. وقال رحيم ل"رويترز"مستخدماً الهاتف المحمول الخاص بقائد شرطة المنطقة:"أخفيناهم في مكان ما وسنقرر مصيرهم بعد تلقي تعليمات من قيادتنا". وأكد ضابط شرطة كبير في قندهار أن الهاتف خاص بقائد الشرطة وأن السلطات فقدت الاتصال مع الأسرى الثلاثة عشر. وشهدت ميان نيشين عمليات مشتركة من جانب القوات الأفغانية والأميركية هذا الاسبوع، قال مسؤولون حكوميون إن تسعة مقاتلين قتلوا فيها. وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً في أعمال العنف المرتبطة ب"طالبان"في جنوبأفغانستان وشرقها، مما أثار مخاوف بشأن أمن الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجرى في 18 أيلول سبتمبر المقبل. وفي حادث آخر أول من أمس، قتل ثلاثة مقاتلين أثناء محاولتهم نصب مكمن لقافلة حكومية في ولاية زابول، وذلك بحسب ما قال متحدث إقليمي. ونفى ناطق باسم"طالبان"التقرير، وقال إن الحركة أوقعت خسائر في صفوف القوات الحكومية في المكمن. وكانت قندهار مسرحاً لمعظم أعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة. ويوم الاثنين الماضي، جرح أربعة جنود أميركيين في هجوم انتحاري خارج مدينة قندهار حيث قتل 20 شخصاً على الأقل في هجوم انتحاري على مسجد في مطلع الشهر الجاري. وهددت"طالبان"بمزيد من أعمال العنف. وحذر كل من الرئيس الافغاني حميد كارزاي والسفير الأميركي زالماي خليل زاد من احتمال أن يصعد المقاتلون الهجمات قبل الانتخابات . وتشير إحصاءات أميركية وحكومية إلى أن أكثر من 150 مقاتلاً قتلوا هذا العام. وقتل أيضاً عشرات من الجنود الحكوميين و13 جندياً أميركياً أيضاً منذ أذار مارس الماضي.