أعلن الجيش الاميركي في بيان امس، ان اربعة من جنوده قتلوا واصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار قنابل عدة في موقع واحد في جنوبافغانستان، ما رفع الى سبعة عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا هذا الاسبوع في هذا البلد. وجاء في بيان للجيش الاميركي ان"اربعة جنود اميركيين قتلوا واصيب ثلاثة بجروح في هجوم بالمتفجرات في جنوب اقليم ده شوبان"الواقع في ولاية زابول جنوب. وبذلك يرتفع العدد الاجمالي للقتلى في صفوف الجنود الاميركيين في افغانستان هذا العام، الى 74، سبعة منهم هذا الاسبوع، وهي اسوأ حصيلة منذ تدخل قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة التي تعد حوالى عشرين الف عنصر في هذا البلد عام 2001. وكانت قنبلة اولى انفجرت وقتل اربعة جنود اميركيين بحسب الجيش الاميركي. واوضح البيان ان الجرحى"اصيبوا في انفجارات ثانوية لقنابل اخرى عندما كانوا يحاولون اسعاف الجنود الاخرين". واضاف البيان ان"الجرحى الثلاثة يعالجون وان حالهم مستقرة"اي ان حياتهم ليست في خطر. وذكر الجيش الاميركي ان الجنود تعرضوا للهجوم عندما كانوا يلاحقون متمردين مناهضين للحكومة خصوصاً عناصر"طالبان"وذلك"بهدف خفض قوات العدو وضمان بيئة آمنة لإجراء الانتخابات البرلمانية في 18 ايلول سبتمبر"المقبل. وصرح الجنرال جايسون كميا الرجل الثاني في التحالف الذي تقوده اميركا في افغانستان:"اننا نأسف لمقتل جنودنا لكن الولاياتالمتحدة والشرطة والجيش الافغاني وقسماً متنامياً من الشعب الافغاني، سيواصل قتاله والعمل معاً لقهر العدو". والخميس الماضي، قتل جندي اميركي وآخر افغاني في مواجهة مع متمردين قرب أسد آباد شرق في المنطقة التي اسقطت فيها مروحية اميركية في حزيران يونيو الماضي. وفي اليوم ذاته، قتل جنديان اميركيان اخران في جنوب البلاد واصيب اخران في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور عربتهم المدرعة شمال قندهار جنوب. وفي الاشهر الاخيرة، شهدت اعمال العنف التي تنسبها السلطات الافغانية الى المتمردين المناهضين للحكومة خصوصاً حركة"طالبان"التي طردت من السلطة في نهاية 2001، ارتفاعاً في افغانستان مع اقتراب موعد الانتخابات الاشتراعية. وقتل اكثر من 900 شخص في أعمال العنف هذه منذ مطلع السنة اي عدد اكبر من مجمل السنة 2004 خصوصاً في جنوب وجنوب شرقي وشرق البلاد المتاخم لباكستان. قتل رجل دين الى ذلك، قال مسؤول محلي ان مقاتلين يشتبه في انهم من حركة"طالبان"قتلوا احد علماء الدين البارزين الموالين للحكومة، أثناء توجهه سيراً الى مسجد في اقليم قندهار جنوبافغانستان امس. واضاف المسؤول ان ثلاثة مقاتلين يشتبه في انهم من الحركة، يستقلون دراجات نارية، قتلوا مولوي عبدالله مالانغ وزميلاً له بالرصاص بعد الفجر مباشرة. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤول في"طالبان"للتعليق، لكن اعضاء في الحركة الاسلامية المتشددة قتلوا عدداً من اعضاء مجلس الشورى الذي عينته الحكومة خلال هذا العام في جنوبافغانستان وشرقها حيث تتركز نشاطات المقاتلين. وفي حزيران يونيو الماضي، قتل مقاتلون من"طالبان"مولوي عبدالله فياض رئيس مجلس الشورى في قندهار بالرصاص. كما لقي اكثر من 20 من المشيعين الذين شاركوا في جنازته حتفهم في هجوم انتحاري في احد المساجد بعد يوم من مقتله. وتقول"طالبان"ان علماء الدين أهداف مشروعة لانهم يدعون لمقاومة المقاتلين الذين اعلنوا الجهاد ضد الحكومة والقوات الاجنبية في افغانستان. ملابسات سقوط المروحية الاسبانية على صعيد آخر، أفادت صحيفة"ال باييس"امس، أن محققين أسباناً يحققون في ملابسات تحطم طائرة هليكوبتر في أفغانستان في حادث أدى الى مقتل 17 جندياً اسبانياً من قوات حفظ السلام، استبعدوا احتمال شن هجوم على الطائرة. وسقطت الطائرة وهي من طراز"كوغار"قرب مدينة هيرات الغربية الثلثاء الماضي، وقتل جميع الجنود الذين كانوا فيها. وقامت طائرة هليكوبتر ثانية بعد ذلك بهبوط اضطراري مما أسفر عن اصابة خمسة بجروح طفيفة.