سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كارزاي يعين قادة عسكريين رؤساء للإدارات في 3 ولايات مهمة . افغانستان : اعتقال الملا أمان الله صهر زعيم "طالبان" ومقتل جندي اميركي في اشتباك مع مسلحي الحركة
أعلن الناطق باسم الرئاسة الافغانية جاويد لودين أمس، اعتقال الملا أمان الله المسؤول الرفيع في حركة "طالبان" والذي تجمعه بزعيمها الملا محمد عمر علاقة مصاهرة. وأوضح الناطق أن أمان الله قتل ضابطاً افغانياً لدى تصدي دورية لسيارته في ولاية أوروزجان مسقط رأس زعيم "طالبان" والمكان المرجح لاختبائه. وصودر من سيارة المعتقل هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية وأسلحة ومتفجرات. إلى ذلك، قتل جندي أميركي في اشتباك مع مسلحي الحركة في ولاية زابول المجاورة. واعتقل خلال الاشتباك أربعة من حركة "طالبان" وقتل واحد. تعيين قادة عسكريين على صعيد آخر، عين الرئيس الأفغاني حميد كارزاي الجنرال الطاجيكي محمد عطا قائد فصيل "الجمعية الاسلامية" حاكماً لولاية بلخ وعاصمتها مزار الشريف، في إطار سلسلة من التعيينات في ثلاث إدارات إقليمية، تهدف إلى تعزيز إجراءات الحفاظ على الأمن خلال الانتخابات الرئاسية في 9 تشرين الأول أكتوبر المقبل، والنيابية في نيسان أبريل 2005. وكان عطا تولى منصب قائد الفرقة العسكرية السابعة في مزار الشريف، إلا أنه واجه معارضة قائد الميليشيات الأوزبكية عبد الرشيد دوستم الذي يعتبر المنطقة معقلاً له إلى جانب "حزب الوحدة" الشيعي. وتورط عطا في مطلع تموز يوليو الماضي، في نزاع مسلح مع قائد شرطة ولاية بلخ محمد أكرم خكريزوال والذي فقد لاحقاً سيطرته على قوات الأمن لحساب ميليشيا موالية لمحمد عطا. إلى ذلك، كلف كارزاي الجنرال خان محمد قائد الفرقة الثانية للجيش في قندهار جنوب مهمة قيادة الشرطة في الولاية ذاتها. ومنح حضرة علي قائد الجيش في ولاية ننغرهار شرق وعاصمتها جلال آباد، صلاحية قيادة الشرطة في هذه الولاية. وينتمي الجنرال خان محمد إلى البشتون، وهو من أقوى القادة العسكريين في جنوبأفغانستان، بعدما كان من أبرز قادة تحالف الشمال السابق ومنسقاً للحرب ضد حركة "طالبان" التي كانت تتخذ من قندهار معقلاً لها. أما حضرة علي فهو بشتوني أيضاً يقود فصيلاً يسيطر منذ 2002 على أكبر قسم من السلطة العسكرية في ولاية ننغرهار ذات الغالبية البشتونية. وجاءت تعيينات القادة الثلاثة بعد مشاورات مع زعماء الجماعات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد والذين سعى كارزاي منذ توليه السلطة في البلاد إلى نزع سلاح الموالين لهم، لكن من دون نجاح كامل حتى الآن، مما عكس عدم رغبة زعماء هذه الجماعات في التعاون مع الحكومة المركزية.