اتهمت وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون السرجنت البرتو مارتينيز 38 عاماً بقتل قائده وضابط آخر في العراق مطلع حزيران يونيو الجاري، في أول قضية من نوعها منذ الغزو الاميركي للعراق عام 2003. وقالت الناطقة باسم البنتاغون مرتا رود إن مارتينيز متهم"بقتل ضابطين أميركيين مع سبق الاصرار"في 7 حزيران في قاعدة للجيش قرب تكريت شمال بغداد. وكان الجيش الاميركي أعلن أولاً ان الضابطين، وهما الكابتن فيليب ايسبوسيتو 30 عاماً واللفتنانت لويس آلن 34 عاماً قتلا بانفجار وقع قرب نافذة مكتبهما في وقت متأخر من الليل. وأضافت رود ان"التحقيقات الأولية أشارت الى احتمال سقوط قذيفة هاون، لكن بعد فحص دقيق تبين ان الانفجار لا يتطابق مع هجوم بالهاون". وتابعت ان"المحققين ما زالوا يعملون لتحديد نوع الذخيرة التي انفجرت". ولم تعرف على الفور دوافع العسكري المتهم بقتل رئيسه الكابتن ايسبوسيتو قائد السرية والضابط الآخر. وكان العسكريون الثلاثة يعملون في مقر قيادة فرقة المشاة الثانية والاربعين، وهي وحدة احتياط تابعة للحرس الوطني، ومقرها الاصلي في توري قرب نيويورك. ويعمل مارتينيز، الموقوف منذ الخميس في الكويت، مع هذه الفرقة منذ 1990 ويقوم بمهمات قتالية منذ 15 تموز يوليو 2003. وهو ثاني جندي اميركي يتهم بقتل ضابط منذ غزو العراق. وكانت محكمة عسكرية دانت في نيسان ابريل السرجنت حسن أكبر بقتل ضابطين في هجوم بقنبلة يدوية في معسكر في الكويت في 22 آذار مارس 2003 اثر اندلاع الحرب، وحكمت عليه بالإعدام.