قتل ستة اشخاص واصيب 37 آخرون أمس في انفجار قرب مسجد شيعي في وسط بعقوبة 60 كلم شمال بغداد بعد صلاة الجمعة، في اعقاب تعرض احد فنادق العاصمة العراقية لقصف بالقذائف الصاروخية من دون تسجيل اصابات. وفي سامراء قتل الجنود الاميركيون مسلحين وجرحوا ثالثاً. وقتل شقيقان في انفجار في بعقوبة. وفي تكريت قتل جندي عراقي كان يحرس محطة للوقود، كما قتل مقاول يعمل لحساب قوات التحالف. وأغلقت القوات الاميركية مدينة تكريت واعتقلت العشرات في عملية وصفت بأنها "تنظيف للمدينة" من المقاومين. بغداد، بعقوبة، تكريت، الفلوجة، لندن، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أفاد مصدر طبي ان ستة اشخاص قتلوا واصيب 37 آخرون أمس في انفجار وقع قرب مسجد شيعي في وسط بعقوبة 60 كلم شمال بغداد بعد صلاة الجمعة. وقال طارق زياد، في مستشفى بعقوبة العام ان "خمسة عراقيين قتلوا واصيب 39 آخرون بجروح بينهم اثنان في حال خطرة بعد انفجار قنبلة زرعت في القسم الوسطي من الشارع خارج احد المساجد". واضاف ان "الانفجار حصل بعد خروج المصلين من مسجد الحاج صادق بنين الذي يقع قرب ساحة البرتقالة وسط المدينة وانتهائهم من اداء صلاة الجمعة". واوضح ان "معظم الجرحى من المصلين وعدد قليل من المارة". وتنتشر في المنطقة التي حصل فيها الانفجار المقاهي الشعبية والمطاعم والمحال التجارية التي اصيبت بأضرار من جراء الانفجار. ومن جانبه ، قال الطبيب ساجد عبدالله ان "هناك حوالى عشرين جريحاً حالتهم تتطلب اجراء عمليات جراحية ... بينهم من يتطلب بتر ساقه او احد اطرافه". واكد الضابط بشار محمد من شرطة بعقوبة ان "الانفجار ناتج عن وضع مواد متفجرة داخل اسطوانة غاز تستعمل للطبخ المنزلي". وكشف محمد ان قوات الشرطة والدفاع المدني تمكنت من ابطال مفعول سيارة مفخخة عثر عليها ظهر أمس امام مسجد حي التحرير قرب مبنى المحافظة". واوضح ان "السيارة كانت تحوي نحو مئة كلغ من مادة "تي ان تي" بالاضافة الى ثلاث قذائف مدفعية ثقيلة مربوطة بأسلاك". افاد الضابط جاسم محمود من شرطة بعقوبة ان شقيقين عراقيين قتلا مساء الخميس عندما سقطت قذيفة هاون في حديقة منزلهما قرب بعقوبة شمال شرقي بغداد. وأوضح ان "قذيفة هاون سقطت على احد المنازل في منطقة العثمانية التي تبعد حوالى عشرة كيلومترات جنوب غربي بعقوبة مما ادى الى مقتل شقيقين هما عمر ومظفر عبدالله". وفي الفلوجة قال مسؤول في الشرطة العراقية ان شرطياً عراقياً اصيب بجروح وكسور أمس اثر اطلاق مجهولين قذائف "ار بي جي" على قوات اميركية كانت تقوم بحملة مداهمات بحثاً عن الاسلحة بمساندة الشرطة العراقية. وتعرض مركز للشرطة في وسط مدينة كربلاء 110 كلم جنوببغداد ليلة الخميس - الجمعة لهجوم بقذيفتي "ار بي جي" اطلقهما مجهولون لاذوا بالفرار. وأضاف رحمن مشاري مدير اعلام شرطة كربلاء ان "مركز شرطة حي المعلمين وسط المدينة تعرض لهجوم بقذيفتي "ار بي جي" نفذه مجهولون لم يؤد الى وقوع اصابات". كماعرض فندق "برج الحياة" في وسط بغداد الى قصف بقذائف من نوع "ار بي جي" صباح أمس ولم يسفر عن سقوط ضحايا. واوضح احد حراس الفندق الذي يستخدمه موظفو شركات اجنبية متعاقدة مع التحالف ان عدداً من الاشخاص ترجلوا من سيارة واطلقوا النار على واجهة الفندق ثم لاذوا بالفرار. واكد عدنان احمد 23 عاما وهو حارس عراقي في فندق مجاور انه سمع اطلاق قذيفتي "ار بي جي"، وقال شاهد ان الاشخاص الذين نزلوا من السيارة كانوا ملثمين. وفي تكريت افاد الجيش الاميركي ان مقاولاً يعمل لحساب التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قتل في هجوم على قافلة كانت تمر قرب منطقة بلد شمال بغداد عندما فتح مهاجمون النار عليها. وأوضح ان "سائقين جرحا بينما قتل ثالث". وقتل جندي عراقي من قوات الدفاع المدني بينما كان يحرس محطة وقود شمال مدينة تكريت الخميس. وفي حادث ثالث تعرض جنود من فوج المشاة الثامن لهجوم بقذائف "ار بي جي" من خمس سيارات الخميس قرب مدينة سامراء. وقال كارجي ان "الجنود ردوا على النار مما ادى الى مقتل مسلحين وجرح ثالث". واضاف ان ثلاث من سيارات المهاجمين دمرت في الحادث بينما فرت الاثنتان الباقيتان. "تنظيف تكريت" وأغلق مئات الجنود الاميركيين تدعمهم الطائرات جزءاً كبيراً من مدينة تكريت معقل الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين وداهمت عشرات المنازل واعتقلت 30 شخصاً يشتبه بتورطهم في هجمات على قوات الاحتلال. وقال الكولونيل ستيف راسل قائد العملية ان تم اعتقال 46 مشتبهاً به خلال مداهمة جرت ليلة الخميس - الجمعة بدعم من دبابات "برادلي" وطائرات "سبكتر اي سي - 130". وأضاف انه تم اطلاق سراح 16 شخصاً بينما لا يزال يجري التحقيق مع 30 آخرين بينهم رجل يشتبه في انه سرب معلومات الى المسلحين. واضاف راسل ان 14 ممن اعتقلوا خلال العملية اشخاص "مستهدفون" بينهم شخص يشتبه في تورطه في قتل جندي من فرقة المشاة الاميركية الرابعة في هجوم وقع في الاول من تشرين الاول اكتوبر. واكد راسل ان الآخرين ضالعون في "تمويل وتنظيم هجمات وأحدهم ضالع في توزيع منشورات مثل تلك التي تحمل تهديدات بالقتل ... ضد العراقيين الذين يعملون مع الحكومة والتحالف". وقام جنود من الكتيبة 1-22 من فرقة المشاة الرابعة خلال المداهمة بتقييد المشتبه بهم وعصب عيونهم بعد اخراجهم من منازلهم امام افراد عائلاتهم. وقال السرجنت باتريك ماكديرموت بينما كان زملاؤه يخرجون ثلاثة رجال من منازلهم "هذه هي المرة الثالثة التي نداهم فيها هذا المنزل منذ حزيران يونيو" الماضي. واضاف ان "نصف سكان هذه المنطقة يحبوننا. اما الباقي فيكرهوننا". وجال راسل في عدد من المنازل العشرين والمتاجر الثلاثة المستهدفة في المداهمات التي بدأت قبيل منتصف ليل الخميس واستمرت حتى ساعات فجر الجمعة. واوضح راسل ان الهدف من العملية التي شارك فيها حوالى 300 جندي من فرقة المشاة الرابعة للجيش الاميركي "تنظيف تكريت بشكل جيد" واعتقال رجل يشتبه في انه قتل جندياً اميركياً في تشرين الاول اكتوبر، قائلا انه لا يعرف ما اذا كان هذا الرجل قد اعتقل. واكد راسل للصحافيين ان "نتيجة العملية هي ان تكريت ستصبح مكاناً آمناً". وقال ان عمليات التفتيش ادت الى العثور على بطاقات مزورة للشرطة ومعدات لاعدادها وعلى اسلحة ومعدات لصنع قنابل يدوية. وأضاف "اننا نحاول اخراج ما تبقى من عناصر المقاومة في المدينة". غير انه سلم بأنه من المحتمل ان تستمر الهجمات المتفرقة بقنابل واسلحة نارية على القوات الاميركية في المنطقة. طائرات تجسس اميركية الى العراق وصرح مسؤول رفيع في الجيش الاميركي ان البنتاغون قررت، في مواجهة هجمات المقاومة العراقية على القوات الاميركية، ارسال طائرات تجسس من دون طيار ووحدة جديدة للتعامل مع المتفجرات في واحدة من اكبر عمليات استبدال الجنود يقوم بها الجيش الاميركي منذ الحرب العالمية الثانية. الى ذلك، اعلنت البنتاغون ان صاروخ ارض - جو قد يكون السبب في سقوط المروحية الاميركية "يو اتش - 60 بلاكهوك" التي تحطمت الخميس قرب الفلوجة واسفر عن مصرع تسعة جنود. واوضحت ان سبب سقوط المروحية لم يتحدد بعد، لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع الاميركية قال ان طيار مروحية ثانية كان موجوداً في المنطقة شاهد قذيفة اطلقت من الارض. واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "سمعت معلومات افادت ان الطيار شاهد قذيفة اصابت مؤخر الطائرة". ولم تحدد هذه المعلومات الصادرة عن مصدر عسكري داخلي نوع القذيفة. لكن مسؤولاً آخر قال ان طاقم مروحية ثانية ذكر انه رأى قذيفة. واضاف "بالتأكيد، هناك شكوك بسبب المنطقة التي وقع فيها الحادث".