أوضح مصدر مطلع في وزارة الخارجية السعودية أمس ان المملكة انضمت إلى كل الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل وانها تدعم كل الخطوات والجهود الرامية إلى إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، في إطار إيمانها الراسخ ومساعيها في مساندة الجهود الدولية الرامية إلى تجنيب المجتمع الدولي مخاطر وعواقب مثل هذه الاأسلحة، وتحقيقاً للتعايش السلمي والحضاري بين دول العالم وشعوبه. وشدد المصدر في تصريح بثته"وكالة الانباء السعودية"على عدم امتلاك بلاده أي منشآت او مفاعلات نووية أو مواد انشطارية أو مصدرية، بما ينسجم مع اتفاق الضمانات وتماشياً مع مواقف السعودية الراسخة في دعم السلم والأمن الدوليين وتطلعها إلى قيام الدول الأخرى المحبة للسلام بالتخلص من أسلحة الدمار الشامل وتعزيز التعاون مع"الوكالة الدولية للطاقة الذرية"بهدف تحقيق الأمن والاستقرار للمجتمع الدولي. وأضاف المصدر أنه لمناسبة انعقاد الدورة الخاصة بمجلس المحافظين في فيينا صباح اليوم، تؤكد السعودية رغبتها الدائمة في التعاون مع"الوكالة الدولية للطاقة الذرية"وحرصها على الالتزام بما تنص عليه المعاهدات الدولية في هذا الشأن، وفي مقدمها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والاتفاقات الملحقة بها مثل بروتوكول الكميات الصغيرة. في هذا الوقت، أكد الامين العام لمجلس الأمن القومي الايراني حسن روحاني أن البرنامج النووي لبلاده"سلمي وسليم ولا يؤثر في البيئة والجيران"، وقال إنه استعرض خلال لقائه ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبدالعزيز"ملف البرنامج النووي الايراني وأهدافه". وأوضح روحاني في تصريحات الى"وكالة الانباء السعودية"قبيل مغادرته الرياض:"كانت لدينا الرغبة في طرح الملف النووي الايراني بشكل واضح وشفاف مع القيادة السعودية، وخصوصاً الامير عبدالله"، وأضاف: "أوضحنا أهدافنا من هذا البرنامج وماذا نبتغي من الحصول على الطاقة النووية، وبما أن نشاطاتنا في الاطار الذي تحدده القوانين والمعاهدات والقواعد الدولية فإن برنامجنا سلمي وسليم لا يؤثر في البيئة ولا في جيراننا". واشار من جهة اخرى الى عدم وجود سعوديين معتقلين في ايران وقال "جميع المعتقلين السعوديين لدى طهران سلموا الى بلدهم".