توقع عضو لجنة صوغ الدستور العراقي، النائب في الجمعية الوطنية نوري بطرس، تأجيل الانتخابات النيابية المقررة في كانون الأول ديسمبر المقبل، ستة شهور، بسبب"صعوبة انجاز مسودة الدستور في الخامس عشر من آب اغسطس، بخاصة أن اللجنة ما زالت في بداية عملها، ولم يُحسم بعد عدد أعضائها، إضافة الى الصعوبات والعراقيل التي تواجهنا في الصياغة". وقال بطرس مسيحي كلداني وهو من كتلة"التحالف الكردستاني"ل"الحياة":"من الوارد جداً تمديد فترة صوغ الدستور ستة شهور، ولمرة واحدة بعد طرح الموضوع على الجمعية الوطنية". ونفى وجود اجماع على اعتماد قانون إدارة الدولة الموقت كأساس للدستور الدائم، مؤكداً أن"النقاش ما زال ساخناً بين أعضاء اللجنة الدستورية، حول اعتماد القانون كنص أساسي أم كأحد النصوص". وكشف عن مذكرة قدمتها كتلة"التحالف الكردستاني"الى رئاسة اللجنة تنص على إضافة كلمة"الاختياري"الى الفيديرالية التي يطالب بها الأكراد، ليشير الدستور الى"الاتحاد الفيديرالي الاختياري". وأكد أن النقاشات مستمرة حول التمثيل السنّي في اللجنة، مشيراً الى لقاء جمع أعضاءها والعرب السنّة الأسبوع الماضي، هو الأول من نوعه. وزاد:"كان النقاش صريحاً وأبدت اللجنة ملاحظاتها في شأن بعض الشخصيات والأحزاب والكتل السنَية التي تريد المشاركة في إعداد الدستور". وحول مسألة فصل الدين عن الدولة ومصادر التشريع للدستور الجديد، قال:"اتفقت كل الأطراف على الثوابت الوطنية، أو هيكلية الدستور، ومن بينها أن الأسلام دين الدولة الرسمي، ومصدر التشريع مع احترام حقوق الأقليات الدينية والقومية، واستقلال العراق واحترام سيادته وحقوق الإنسان والابتعاد عن عسكرة المجتمع العراقي". وأوضح ان عدد الأعضاء المسيحيين في اللجنة إثنان، من اصل ستة أعضاء في الجمعية الوطنية، أربعة منهم ينتمون الى الكتلة الكردستانية، وواحد الى"الحركة الديموقراطية الآشورية"، وآخر الى القائمة"العراقية"التي يتزعمها اياد علاوي. وعن إشكالية التسمية للمسيحيين في مسودة الدستور، قال: "لدينا ثلاثة خيارات أو ثلاث تسميات:"الكلدوآشور"و"الكلدانية والآشورية والسريانية"و"الآشوريون السريان الكلدان".