اعلنت"سرايا القدس"، الجناح العسكري ل"حركة الجهاد الاسلامي"ان العملية التي نفذها احد عناصرها امام مجمع تجاري امس في مدينة نتانيا الاسرائيلية الساحلية"جاءت رداً على عمليات اغتيال قادتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، خصوصاً لؤي السعدي ونهاد أبو غانم وجهاد زكارنة وارشيد كميل في الضفة ومحمد الشيخ خليل وشادي مهنا في غزة". وأشارت الى انها"جاءت رداً على الاعتداءات على الاسرى الفلسطينيين في سجن عوفر والغارات الاسرائيلية ضد المنشآت المدنية في قطاع غزة ومصادرة الاراضي في الضفة". واستنكرت"سرايا القدس"تصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين التي دانت العملية، محذرة من"أي محاولة للمس بسلاح المقاومة المشروع في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه". من جهتها، باركت كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكرية لحركة"فتح"سرايا القدس العملية الفدائية"البطولية". وقالت كتائب الاقصى في بيان اصدرته ظهر أمس"اننا نبارك هذه الأيادي المتوضئة ونشدد على تنفيذ المزيد من العمليات من كل مجاهدي ابناء شعبنا"وفي اعقاب العملية توارى قادة"حركة الجهاد الاسلامي"والناطقون باسمها عن الانظار من شوارع مدينة غزة والمناطق الاخرى. كما اغلق قادة الحركة هواتفهم النقالة خشية من ردود فعل اسرائيلية، خصوصاً في ظل تحليق طائرات الاستطلاع الاسرائيلية في سماء القطاع، وفي اعقاب اصدار وزير الدفاع الاسرائيلي تعليماته باستئناف الاغتيالات. وكانت اسرائيل استثنت خلال العام الجاري قادة"حركة الجهاد الاسلامي"وقيادات وكوادر جناحها العسكري من التهدئة، وقررت استمرار عمليات الاغتيال في حقهم، وهو ما ترجمته عملياً على الأرض، خصوصاً في الضفة الغربية، الأمر الذي دفع الحركة الى الرد بعمليات فدائية عدة، كان آخرها العملية التي وقعت أمس في نتانيا. لكن القيادي في"الجهاد"خضر حبيب قال لقناة"الجزيرة"الفضائية القطرية بعد دقائق من وقوع الانفجار عبر اتصال هاتفي ان الهجوم يأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال. واشار حبيب الى الاغتيالات والاعتقالات والغارات الوهمية على قطاع غزة فجر أمس التي دبت الرعب في قلوب النساء والاطفال. الى ذلك، اصيب 13 فلسطينياً برضوض وجروح مختلفة جراء تحطم وسقوط زجاج عدد من المنازل في قطاع غزة فجر أمس جراء الغارات الوهمية التي شنتها طائرات اسرائيلية من طراز"اف 16"اميركية الصنع، كسرت خلالها جدار الصوت. كما اصيب 27 آخرون بالهلع والخوف الشديد جراء اصوات الانفجارات الثلاثة التي وقعت فجر أمس جراء هذه الغارات التي استأنفتها طائرات"اف 16"بعد توقف دام نحو اكثر من شهر. وجاءت هذه الغارات في اعقاب سقوط عدد من الصواريخ في النقب الغربي اول من امس رداً على غارات اسرائيلية ضد اهداف مدنية فلسطينية فجر أول من امس. ويخشى الفلسطينيون ان يترك التصعيد المتبادل آثاراً سلبية على المرحلة الرابعة من عملية الانتخابات المحلية التي ستنظم منتصف الشهر الجاري، وكذلك على الانتخابات التشريعية التي ستنظم في الخامس والعشرين من الشهر المقبل.