اكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي التزام الحركة بما تم الاتفاق عليه في القاهرة بموضوع التهدئة بشكل تبادلي، مضيفة ان العملية جاءت ردا منها على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وانتقدت ما أسمته ب «الأصوات النشاز» بإدانة العملية البطولية في حين لم تتفوه كلمة واحدة تعقيبا على الجرائم الصهيونية وهذه الاصوات تصب في خانة العدو المجرم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته السرايا مساء الأربعاء الماضي قرب المسجد العمري الكبير في مدينة غزة بمشاركة كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة (فتح) وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية للاعلان بشكل رسمي عن مسؤوليتها الكاملة عن العملية الاستشهادية التي وقعت في مدينة الخضيرة داخل (إسرائيل) وقالت انها رد على اغتيال قائدها في الضفة الغربية لؤي السعدي . في سياق آخر، وعلى الصعيد الميداني قصفت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس الخميس عدة مناطق في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأعلن مصدر طبي فلسطيني عن إصابة أربع سيدات بحالات إغماء وسبع حالات أخرى بالهلع والخوف جراء الغارة الإسرائيلية على البلدة، مشيرا أنه تم التعامل مع هذه الحالات عن طريق الأطقم الميدانية في عيادة بيت حانون. وكانت مروحيات الاحتلال قصفت مساء الأربعاء جسر الأتراك الواقع جنوبي غرب البلدة للمرة الثالثة على التوالي لتسجل خسارة بقيمة 50 ألف دولار أضيفت إلى خسارة سابقة حينما استهدف الاحتلال ذات الجسر بالقصف قدرت ب100 ألف دولار ولم يتم حتى الآن إعادة ترميمه. وأدى القصف إلى قطع كافة الطرق المؤدية للجسر وتضررت حوالي 8 منازل بالقرب منه وأحدث فجوة هائلة يزيد عمقها عن 7 أمتار وبعرض 12 متراً. كما قصفت مروحيات إسرائيلية قصفت فجراً مناطق تقع إلى الشرق من مدينة غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وواصلت الطائرات الحربية غاراتها الوهمية على مناطق مختلفة من القطاع واخترقت جدار الصوت في عديد المرات كما أحدثت انفجارات عنيفة هزت المناطق المستهدفة وأثارت معها حالة من الفزع والرعب في صفوف المواطنين خاصة الأطفال والنساء منهم، وتسببت تلك الانفجارات القوية في تحطم زجاج العديد من المنازل وواجهات المحلات التجارية. الى ذلك اعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية عن اغلاق معبري بيت حانون «ايرز» وكارني شمال القطاع امام حركة الفلسطينيين الى اشعار آخر. ويأتي التصعيد الاسرائيلي على القطاع في اعقاب العملية الاستشهادية التي نفذها فدائي فلسطيني من سرايا القدس عصر الاربعاء في مدينة الخضيرة داخل اسرائيل وادت الى مقتل خمسة اسرائيليين واصابة 30 آخرين بعضهم في حال الخطر. وفي أعقاب العملية صادق المجلس الوزاري الاسرائيلي على عدة عمليات ضد القطاع حيث سينفذ الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية ستنفذ ضد مطلقي صواريخ القسام التي تطلق باتجاه سديروت والنقب جنوب الأراضي المحتلة عام 48، وأعلن الجيش الإسرائيلي انه سيعزز قواته على حدود القطاع بنشر المزيد من القوات البرية استعدادا لاي احتمال يتمثل بدخول القوات الاسرائيلية الى داخل حدود القطاع لكن مصادر الجيش استبعدت دخول قوات برية الى القطاع في هذه المرحلة. وجاء في وقت لاحق أن شارون أعلن أنه لن يلتقي محمود عباس (أبومازن) حتى يتخذ اجراء ضد فصائل المقاومة.