اعلنت السلطات السورية ان قوات الامن فككت ليل الخميس الماضي"خلية ارهابية"تابعة ل"تنظيم جند الشام للجهاد والتوحيد"، ما ادى الى سقوط زعيم"الخلية"ابو عمر ومساعده"ابو احمد"ورجل امن سوري، كان احد افراد المجموعة الامنية التي كلفت مراقبة هذه"الخلية"واختراقها في الاسابيع الاخيرة. وعلمت"الحياة"ان السلطات كانت"فككت مجموعة سابقة قبل فترة، ما ادى الى اكتشاف وجود تنظيم اسلامي تكفيري واسع"يعمل تحت اسم"تنظيم جند الشام للجهاد والتوحيد"وله منشورات وكتب وشكل تنظيمي واسلحة. في غضون ذلك، كشفت النائب الاسلامي محمد حبش ل"الحياة"امس انه تلقى"تهديدات بالقتل"عبر هاتفه النقال من"جماعة تكفيرية"، ذلك قبل خطف الشيخ محمد معشوق الخزنوي في 10 الشهر الماضي، قبل ان يربط حبش "الخلية التكفيرية"المفككة بعمليات منفصله كانت حصلت سابقا بينها قتل امام مسجد رجل شرطة في مدينة حمص وسط البلاد في بداية العام الجاري. ونشرت وسائل اعلام سورية مستقلة يوم الجمعة ان تبادلا لاطلاق النار حصل في"دف الشوك"ليل الخميس على خلفية"مساعي اجهزة الامن لالقاء القبض على عصابة مسلحة تعمل في تجارة الاسلحة وتهريبها". واوضح شهود عيان ل"الحياة"امس ان"قوات امنية حاصرت مساء الخميس، منزلا يقطنه مستأجرون في حي الشربجي، في منطقة دف الشوق قرب دمشق". وقال احدهم ان"الحصار استمر اكثر من ثلاث ساعات قامت به قوات الشرطة وقوات امنية ومجموعة مداهمة، قبل ان يحصل تبادل لاطلاق النار عقب قيام احد افراد المجموعة برمي قنبلة"، ما ادى الى سقوط ثلاثة قتلى، لم تكشف المصادرالرسمية عن الاسم الكامل لاي منهم. وبثت"الوكالة السورية للانباء"سانا لاحقا ان المجموعة هي"جزء من مجموعة تكفيرية ارهابية كبيرة متشددة، تومن بالقتل والتخريب لتحقيق اهدافها". وزادت ان افراد التنظيم"يكفرون الاديان والانظمة السياسية كافة". كما بث التلفزيون الرسمي صورا لجثتي زعيم المجموعة"ابو عمر"و مساعده"ابو احمد"وبعض الاسلحة التي شملت ثلاث بنادق الية وقنبلتين احداها مضادة للاليات ومسدسين، اضافة الى كمية من الذخائر وجهازي لاسلكي واربعة هواتف نقالة، اضافة الى بعض المنشورات الدينية. وقال النائب حبش ان ظهور مجموعات كهذه"متوقع. وهذا يأتي في السياق نفسه الذي قتل فيه الشيخ الخزنوي الذي وجد مخنوقا ومدفونا في شمال شرق البلاد بعد عشرين يوما على اختفائه واحد عناصر الشرطة في حمص". وزاد :"من الناحية الاجرائية لاعلاقة بين الامور الثلاثة، لكن السياق نفسه، اذ ان قاتلي الشيخ الخزنوي قالا انهما فعلا ذلك لانه مختلف معهما في الثقاقة. الامر ذاته مع الامام الذي قتل رجل الشرطة في حمص، وهرب الى الاردن قبل ان تسلم السلطات الاردنية الى سورية". وقالت السلطات السورية قالت ان خلية"تنظيم جند الشام"كانت تخطط لتنفيذ عمليات ارهابية لزعزعة الامن والاستقرار في دمشق وريفها بينها ذلك في قصر العدل. واوضح حبش :"تحليلي انه يمكن ان يكون ذلك جزءا من ثقافتهم التكفيرية، لانهم لايؤمنون بالعمل بالتشريعات الوضعية". ولم تذكر السلطات الاسماء الكاملة لاي من افراد المجموعة. لكن التلفزيون الرسمي عرض على شاشته جوازات سفر تضم صورا لاشخص ملتحين. وقال شهود العيان في"دف الشوك"ان سكان المنزل المداهم سكنوه قبل اسبوعين او ثلاثة فقط. وهذه المرة الاولى التي يظهر فيها اسم"تنظيم جند الشامل للجهاد والتوحيد"علماان العملية الانتحارية التي نفذت في مسرح مدرسة بريطانية في الدوحة في اذار مارس الماضي تبناها تنظيم يحمل اسم"تنظيم جند الشام". كما ان تنظيما يعمل في مخيم عين الحلوة اسما مشابها هو"جند الشام"تشكل في العام الماضي، وتبنى قتل عنصرا في"حزب الله"ومواجهات مع مجموعات فلسطينية اخرى. ويحمل التنظيم الذي تردد انه تبنى اغتيال الرئيس رفيق الحريري اسم"جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام.