فيما قامت قوات الامن السورية ليل اول امس بايقاف الناشط علي العبدالله على خلفية القائه قبل اسبوع كلمة باسم المراقب العام ل"الاخوان المسلمين"علي صدر الدين البيانوني في منتدى جمال الاتاسي، ناشد محمد مراد الخزنوي السلطات السورية"بذل اقصى الجهود للبحث عن حقيقة اختفاء"والده الشيخ معشوق منذ يوم الثلثاء الماضي. وقال احد ابناء العبدالله ل"الحياة"امس:"جاءت دورية امس الى منزلنا، وقال أفرادها انهم من الامن الجنائي، لكن يبدو انهم عناصر دورية أمنية أوقفوا أبي على خلفية قراءته بياناً للاخوان"، مشيرا الى ان جهازاً أمنيا استدعى أمس سهير الأتاسي المسؤولة عن"منتدى الاتاسي". وكان العبدالله فاجأ نحو 400 مشارك في جلسة حوار مخصصة ل"الاصلاح في سورية"بقراءته مداخلة للبيانوني تضمنت"نبذ العنف بكل صوره وأشكاله"ودعوة الى"اقامة الدولة المدنية الحديثة بآفاقها المعاصرة وليس بمفهومها الثيوقراطي". ولا يزال القانون الرقم 49 للعام 1980 نافداً وينص على حكم الاعدام لمن تثبت علاقته مع"الاخوان المسلمين"، ما دفع عدد من المراقبين الى الاعتقاد ان العبدالله تجاوز"عدداً من الخطوط الحمر". وظهرت دعوات عدة لإلغاء هذا القانون بينها محاولات للنائب محمد حبش باعتبار ان"مبررات هذا القانون لم تعد موجودة بعد مرور ربع قرن على صدوره". وهناك اعتقاد بأن المؤتمر القطري العاشر ل"البعث"الحاكم سيتضمن توصية بالبحث في إلغاء هذا القانون الذي"لم يطبق حكم الاعدام فيه منذ فترة". وكان الدكتور محمود كفتارو نجل المفتي الراحل احمد كفتارو قال ل"الحياة"ان الشيخ الخزنوي"اختفى"منذ صباح الثلثاء الماضي وان"أهله ووزارة الداخلية وأجهزة الأمن يبحثون عنه في المستشفيات وأماكن عدة بعد تنظيم ضبط لدى الشرطة للبحث عنه". والشيخ الخزنوي في الخمسينات من العمر وهو شقيق الشيخ المشهور محمد الخزنوي المعروف في منطقة شمال شرقي سورية باعتباره صاحب طريقة ومدرسة وله روابط قوية مع الاسلاميين داخل تركيا. وكان الشيخ معشوق قام قبل اسابيع بجولة الى دول اوروبية شملت لقاءات مع مسؤولين ونواب في السويد وهولندا والدنمارك وبلجيكا والنروج. وقال نجله امس:"نناشد السلطات بذل أقصى الجهود لكشف حقيقة اختفائه، عندما أخذ من مقر مركز الدراسات الاسلامية"لصاحبه النائب الحبش.