اكدت مصادر مطلعة ل"الحياة"امس ان اشتباكا وقع بين"مجموعة تكفيرية"وقوات الامن في مدينة حلب شمال سورية، ادى الى سقوط ثلاثة متشددين بين قتيل وجريح. وهذه المواجهة هي الخامسة من نوعها في الشهور الستة الاخيرة. وعلم ان قسما من الاسلحة التي عثر عليها في حوزة افراد المجموعة، مهرب من العراق. وافادت"وكالة الانباء السورية"الرسمية سانا لاحقا"ان قوات مكافحة الارهاب السورية اشتبكت صباح اليوم امس الاحد مع مجموعة ارهابية تكفيرية مسلحة"في حلب، ما ادى الى اصابة اثنين من افراد المجموعة بجروح بليغة كما اصيب عنصر امن واثنان من المدنيين باصابات بسيطة. وافادت الوكالة ان"الاشتباك وقع اثناء متابعة رجال الامن للمجموعة الارهابية التي كانت تحضر للقيام باعمال ارهابية في مدينة حلب". واضافت ان"اشتباكا آخر وقع مع عناصر ارهابية تكفيرية الاسبوع الماضي في حلب اسفر عن مقتل اثنين من الارهابيين وجرح ثالث ومصادرة كمية من الاسلحة ولم يتم الاعلان عن الاشتباك لاسباب تتعلق بالمتابعة الامنية". وقال شهود عيان في حلب، في اتصال هاتفي، ان قوات الامن حاصرت بعد الظهر"مجموعة تكفيرية"في حي المواصلات، على الطريق المؤدية الى مطار حلب في اتجاه الحدود العراقية. وسمعت اصوات انفجارات وقنابل، قبل ان يسمع صوت سيارات الاسعاف لنقل المصابين من افراد المجموعة. وعلم ان المجموعة تضم ثلاثة عناصر سقطوا بين جريح وقتيل. ويبدو ان الثلاثة كانوا تحت المراقبة منذ فترة طويلة. وقالت المصادر:"كانوا ملاحقين وينوون القيام بعمليات ارهابية، ولولا مبادرة قوات الامن الى محاصرتهم لكانوا نفذوا مخططهم". واكدت المصادر وجود"تهريب اسلحة من لبنانوالعراق الى سورية"، لكنها لم تشر الى ان أياً من الثلاثة كان قاتل الاميركيين في العراق، علما ان مصادر رسمية اعلنت اخيرا ان قوات الامن حققت مع نحو اربعة الاف سوري حاولوا القتال او قاتلوا في العراق. وكان التلفزيون الرسمي اعلن قبل اسابيع نيته بث مقابلات مع عناصر مهمة في"جند الشام"قبض عليهم، غير ان القيمين عليه قرروا تأجيل الموضوع. وفي ايلول سبتمبر الماضي، اعلن ان قوات الامن السورية دهمت مقر خلية تابعة لتنظيم"جند الشام"في محافظة الحسكة قرب الحدود السورية - العراقية، ما ادى الى قتل متطرف واعتقال اثنين. واعلنت الحكومة السورية في آب اغسطس حصول اشتباك بين"قوات مكافحة الارهاب"و"مجموعة ارهابية"تابعة لتنظيم"جند الشام"في مدينة حماة وسط البلاد، ما ادى الى سقوط خمسة من أعضائها وجرح رجلي أمن. ويعتقد خبراء بان تنظيم"جند الشام"أسسه سوريون وفلسطينيون واردنيون في افغانستان في التسعينات، وانه مرتبط بتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"في العراق بزعامة ابي مصعب الزرقاوي. وظهر اسم"تنظيم جند الشام للجهاد والتوحيد"، للمرة الاولى، في بداية حزيران يونيو الماضي، عندما اعلنت السلطات السورية تفكيك"خلية"تابعة له في منطقة دف الشوك قرب دمشق. ويقول خبراء ان هدف"جند الشام"هو تأسيس الخلافة الاسلامية وإمارة في كل دولة عربية، الامر الذي ظهر في المنشورات التي عثر عليها مع افراد هذه الخلية. وتبنى"تنظيم جند الشام"العملية الانتحارية التي نفذت في مسرح مدرسة بريطانية في الدوحة في بداية آذار مارس الماضي. واعلن في العام الماضي عن تنظيم يحمل اسم"جند الشام"في مخيم عين الحلوة في لبنان. كما ان بيانا وزع باسم"جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام"تبنى اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط فبراير الماضي، لكن احدا لم يتعامل معه في جدية.