الآن وقد صار معروفاً في كل جنبات حوض المتوسط، يبقى"أصوات المتوسط"مهرجاناً فريداً من نوعه في فرنسا. إنه المهرجان الوحيد المتخصص في الشعر المتوسطي. الوحيد الذي يمكن أن تلتقي فيه حشداً من شعراء هذه المنطقة المتعددة الألسن والثقافات. فعلى امتداد تسعة أيام يلتقي ثمانون شاعراً أتوا من كل بلدان المتوسط ليملأوا الشوارع والساحات والأبهاء والمقاهي.. ثمانون شاعراً يتناثرون في لوديف، هذه المدينة الفرنسية الشاعرة التي تنعت ببوابة المتوسط احتفاء بالشعر والمتوسط.انطلق المهرجان في دورته الثامنة يوم السبت 23 تموز يوليو، وامتد حتى 31 منه، احتفى بالشعر المتوسطي في تعدّده. وإذا كانت القصيدة تكتب وتقرأ، فإنها في لوديف تحكى وتغنّى وتشاهد وتعاش. إنه سفر شعري متعدد المواكب من أجل جمهور متعدّد الاهتمامات. جمهور يتراوح بين جمهور الشعر وبين ساكنة المدينة التي تجد أزقتها وساحاتها متلبسة بالشعر. ففي كل يوم تبرمج قراءات شعرية ونقاشات حول الشعر وموائد مستديرة تليها عروض فنية في مدينة مفتوحة عن آخرها على أنفاس الكلمات. الكلمات التي تباع وتُشرى في سوق الشعر التي تواكب أيام المهرجان. ومن بين الشعراء العرب الذين شاركوا في هذه الدورة، فاضل العزاوي وسركون بولص وميسون صقر وبول شاوول وفينوس خوري غاتا وابراهيم الهندي وبندر عبدالحميد وطاهر رياض وأمجد ريان وخالد النجار ومحمد الغزي وحبيب السنوسي ومحمد حمّودان وياسين عدنان.