تعترض المشاكل بين العرب والتركمان والاكراد عمل مجلس محافظة كركوك على رغم مرور اكثر من ثلاثة اشهر على اجراء الانتخابات. واعلن المجلس الاستشاري العربي الذي يضم 14 كتلة وحزبا وكيانا سياسيا عربيا والذي شكل في شباط فبراير الماضي في بيان"تعليق عضوية المجموعة العربية في المجلس"الذي يشكل الاكراد الغالبية العظمى فيه. ويضم مجلس محافظة كركوك 41 عضوا: 26 للقائمة التي يسيطر عليها الاكراد وتسعة للتركمان السنة والشيعة وستة للعرب. وحمل البيان القائمة الكردية التي تضم "الحزب الديموقراطي الكردستاني"بزعامة مسعود بارزاني و"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة جلال طالباني بالاضافة الى تسعة احزاب كردية وتركمانية"مسؤولية تأخر الاعلان عن تشكيل الحكومة المحلية في كركوك". وفي كركوك احتياط نفطي هائل سيلعب دورا حاسما في بناء اقتصاد العراق، غير ان المدينة تضم مزيجا من الاكراد والعرب والتركمان والاقليات المسيحية، ما يجعلها قنبلة موقوتة. وطالب المجلس الاستشاري العربي في بيانه بالحصول على منصب محافظ كركوك لتشكيل الادارة الجديدة او اعطاء التركمان والعرب منصبا اداريا كمنصب رئيس المجلس المحلي او نائب المحافظ. الا ان الاكراد يصرون على توزيع هذه المناصب بناء على نتائج الانتخابات التي فازوا بها. وطالب البيان ب"عقد تجمع جماهيري للعرب في كركوك"اليوم تأييدا لمطالب اعضاء المجموعة. واكد صالح الجاد الله الامين العام ل"حزب الوحدة العراقي"في كركوك والناطق باسم المجلس الاستشاري ان"الاكراد دعوا الى تشكيل حكومة كركوك المحلية بالتوافق لكننا عندما ذهبنا للاتفاق معهم تغير الموقف ورفضوا المبدأ الذي بنيت عليه الحكومة العراقية في بغداد". وعزا ذلك الى"مطالب الاكراد بحكم المدينة استنادا الى انهم يمثلون الغالبية في المجلس"مشيرا الى انهم"حتى الآن لم يتمكنوا من تشكيل مجلس ادارة كركوك بسبب الخلافات بينهم". ونفى ان تكون مطالب العرب والتركمان السبب في تأخير تشكيل الادارة المحلية. ومن جانبه، اعتبر احمد حميد العبيدي احد ابرز الشخصيات العربية ان"الاخوة التركمان مثلنا في كركوك ونحن متأكدون من ذلك خصوصاً اننا متحالفون ومظالمنا واحدة وتهميشنا واضح ايضا". وقال عمر الجبوري، ممثل"كتلة المصالحة والتحرير"ان"العرب والتركمان يطالبون بتوزيع المناصب الادارية بين اتنيات كركوك بالتوافق". وعبر عن أمله في ان تتدخل"الجمعية الوطنية لتسوية مشكلة كركوك بالتوافق والحوار لان الكراهية وصلت الى ذروتها". ومن جهة ثانية، اعرب جمال شان زعيم"حزب الوطن"التركماني عن"صدمته لمنح التركمان وزارة واحدة"في حكومة ابراهيم الجعفري. ورأى ذلك"اجحافاً لا يتناسب ومكانتا ودورنا في العراق الجديد". واكد ان"التركمان، وعلى هذا الاساس، يسعون الى تشكيل اقليم محلي خاص بهم مثل اقليم الجنوب والشمال في المناطق التي يعيش فيها الشعب التركماني لممارسة الضغط على صناع القرار كي يلبوا مطالبنا ويضمنوا حقوقنا الضائعة". ومن جانبه، اكد علي الصالحي عضو قائمة"التآخي"التصميم ٍعلى"تشكيل الادارة المحلية آخذين بالاعتبار الاستحقاقات الانتخابية". واوضح انه"وفق نتائج الانتخابات سيكون منصب محافظ المدينة وورئيس المجلس من نصيب قائمتنا، مشيرا الى ان القائمة"عرضت على العرب والتركمان منصب نائب المحافظ وما زالت تنتظر الجواب". ومن جانبها، قالت الماس فاضل العضو الكردية في قائمة"التآخي"ان"القائمة مصممة على اخذ منصبي رئيس المجلس والمحافظ لأننا الغالبية". واكدت ان نتائج الانتخابات"عكست كردستانية كركوك".