قُتل 30 عراقياً بينهم عدد من عناصر الجيش والشرطة وجُرح 23 في سلسلة هجمات بينها هجوم انتحاري. كما قُتل عراقيان في هجومين منفصلين على القوات الأميركية في الشمال. وأوضحت وزارة الداخلية أن"13 شخصاً بينهم أربعة جنود عراقيين قُتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت حشداً من المتطوعين قرب قاعدة للجيش في مطار المثنى القديم وسط بغداد". وأفاد مصدر في الوزارة أن"الهجوم الذي نُفذ بسيارة كان يقودها انتحاري أدى كذلك الى جرح 15 شخصاً بينهم تسعة جنود". لكن بياناً لوزارة الدفاع أكد أن الهجوم"تفجير انتحاري قرب مركز تطوع"، لافتاً الى أن الانتحاري انتظر مع المتطوعين في طابور طويل قبل أن يفجر نفسه. وأفاد أنور وصفي أحد الشهود:"فيما كنا نقف في الطابور، مر شخص من أمامنا الى بوابة المركز كما لو أنه يريد أن يطرح سؤالاً على الحارس. ثم وقع انفجار رهيب". وفي العاصمة أيضاً، قال مسؤول في وزارة الداخلية إن"ثمانية من عناصر الشرطة قُتلوا وجُرح اثنان آخران في حادثين منفصلين، عندما تعرضت سياراتهم الى هجومين في منطقتي بغداد الجديدة والسيدية جنوببغداد". وتابع المصدر ذاته أن"الهجومين أديا الى احتراق ثلاث من سيارات الشرطة". وزاد أن"سيارة مفخخة استهدفت منزل اللواء حكمت موسى سليمان وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة في منطقة الكفاءات غرب، أدت الى مقتل أحد حراس الشرطة وجرح ستة آخرين". وفي مستشفى اليرموك غرب بغداد الذي يعج بقوات الجيش والشرطة، أفاد مراسل وكالة"فرانس برس"أن أهالي القتلى والجرحى يجوبون قاعات المستشفى بحثاً عن أبنائهم وأصابتهم حال من الهلع والخوف. ووضعت الكثير من الجثث المقطعة الأوصال والمتفحمة على الأرض، اذ لم تعد ثلاجة المستشفى تتسع لها. وفي الشرقاط، أعلن النقيب في الجيش أوس الجبوري أن"أربعة جنود عراقيين ومسلحاً واحداً قُتلوا وجُرح 11 جندياً آخر في اشتباك بين قوة من الجيش العراقي ومسلحين مجهولين". وأوضح أن"الحادث وقع مساء الأربعاء عندما كانت قوة من الجيش العراقي تقوم بعملية دهم لمنازل يشتبه بايوائها عناصر متمردة في قرية صديرة"شرق الشرقاط. وفي منطقة بيجي، أكد النقيب في الجيش حسن يوسف"مقتل جندي عراقي على يد مسلحين مجهولين قرب قرية الحجاج". وفي الضلوعية، أكد النقيب في الجيش أسد سداد"مقتل سائق شاحنة عراقي كان ينقل مواد انشائية الى مطار الضلوعية نتيجة سقوط عدد من قذائف الهاون على مطار تتخذه القوات الأميركية مقراً لها". وأفاد النقيب في الجيش سلام هادي أن"جنديين عراقيين قُتلا وجُرح خمسة آخرون اثر سقوط عدد من قذائف الهاون على قواعد عسكرية أميركية - عراقية في منطقة الجسر غرب سامراء". وفي منطقة الاسحاقي شمال، أعلن المقدم في الشرطة حمد ناجي"مقتل مدني عراقي اثر انفجار عبوة"، موضحاً أن"المدني كان يقود سيارته خلف دورية للجيش الأميركي عندما وقع الحادث".