شهد وسط بغداد أمس، عمليتين انتحاريتين بسيارتين مفخختين استهدفتا مركزاً للشرطة وقافلة أميركية، ما أسفر عن مقتل سبعة عراقيين وجرح 19 آخرين بينهم ثلاثة جنود أميركيين، في وقت تواصلت العملية العسكرية الأميركية التي يشارك فيها حوالي ألف من جنود مشاة البحرية الأميركية المارينز على الحدود العراقية - السورية. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أن سبعة عراقيين قُتلوا وجُرح 16 آخرون في انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري عند مرور قافلة أميركية في شارع السعدون وسط بغداد. وأوضح مصدر في الوزارة طلب عدم كشف هويته أن"سيارة الانتحاري انفجرت عند مرور قافلة أميركية"في السعدون أحد الشوارع الرئيسية في بغداد. وتابع المصدر ذاته أن"هذه الحصيلة الأولية جاءت من مستشفى ابن النفيس القريب من مكان الانفجار"، مشيراً الى"اعتقاده بأن هناك ضحايا في مستشفيات أخرى في بغداد". وقال مراسل وكالة"فرانس برس"إن سبع سيارات مدنية احترقت في الانفجار الذي ألحق أضراراً بالمحلات التجارية المجاورة، اضافة الى صالة سينما دُمرت بالكامل. وأطلق عدد من رجال الشرطة العراقية النار في الهواء من أجل تفريق عشرات العراقيين الذين حضروا الى مكان الانفجار، فيما أخمدت سيارات الاطفاء النيران التي اشتعلت بالسيارات. ومعروف أن السعدون من الشوارع التي تشهد ازدحاماً يومياً طوال النهار، ويربطه نفق بشارع وساحة التحرير وسط بغداد. الى ذلك، أفادت وزارة الداخلية العراقية أن سيارة مفخخة ثانية انفجرت في شارع"أبو نواس"وسط بغداد. وأوضح مصدر في الوزارة أن"سيارة مفخخة ثانية انفجرت في شارع أبو نواس قرب فندق بابل"حيث يقع مركز شرطة النجدة النهرية، ما أسفر عن جرح ثلاثة من أفراد الشرطة. ويقع هذا المركز قرب مكتب صحيفة"الحياة"الذي أصيب بأضرار مادية. وأفاد شهود أن انتحارياً يقود سيارة مفخخة من نوع"فورد"استهدف مركز الشرطة الذي أصيب بأضرار فادحة، كما احترق بعض الآليات المتوقفة في المكان. وأعلن الجيش الأميركي في بيان أن"العملية تهدف الى القضاء على المتمردين والمقاتلين الأجانب في هذه المنطقة". وأضاف أن"المقاتلين في هذه المنطقة يتزودون بالأسلحة لشن عمليات وهجمات في المدن المكتظة بالسكان في العراق مثل بغداد والرمادي والفلوجة والموصل". وأكد الجيش في بيانه أن"العمليات العسكرية تتركز حالياً في منطقة الجزيرة حيث يتمركز العدو"، مشيراً الى أن"المتمردين شنوا هجوماً ضد احدى قوافله في منطقة القائم باستخدام سيارتين مفخختين". وقال إن"الانتحاريين قتلا في الهجوم لكن أحداً من جنود مشاة البحرية لم يقتل"، مشيراً الى أن"عشرة من المتمردين سلموا أنفسهم لجنود المارينز في المنطقة". وفي النجف، أكدت الشرطة أنها عثرت على عبوة ناسفة على بعد 200 متر من مكتب المرجع الشيعي علي السيستاني. وأوضح النقيب في شرطة المدينة هادي نجم أن"العبوة كانت تتكون من أربعة كيلوغرامات من مادة تي أن تي وعدد من القنابل اليدوية وضعت في صندوق مليء بمادة البنزين، ولفتت بشريط لاصق، وتركت في أحد الأزقة الضيقة في منطقة تسمى بالبراق". وأضاف أن"خبراء المتفجرات تمكنوا من التعامل مع العبوة وابطال مفعولها". ولم يكن باستطاعة المصدر تحديد ما اذا كانت العبوة تستهدف مكتب السيستاني. وكان منزل السيستاني 74 عاماً الذي يقع في وسط النجف تعرض في 17 أيار مايو الماضي لاطلاق عيارات نارية. يذكر أن المرجع الشيعي لا يغادر منزله منذ تعرضه قبل ثمانية أعوام لمحاولة اغتيال في ظل النظام العراقي السابق. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في عمليات عسكرية في منطقة ناصر وسلام. كما أكد مقتل ثلاثة من جنوده يومي الأحد والاثنين الماضيين في غرب العراق قرب الحدود السورية. وفي بيجي، أوضح المقدم في الشرطة حسن صلاح أن"جندياً عراقياً قُتل وجُرح أربعة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية للجيش العراقي". وتابع أن"الحادث وقع على الطريق العام قرب قرية مكحول"شمال بيجي. وأضاف صلاح أن"الجرحى الأربعة هم رجل وزوجته وطفلاه كانوا جميعهم يستقلون سيارة تسير خلف دورية الجيش العراقي. ونقلوا الى مستشفى ميداني عسكري للعلاج". وأكد أن"الجيش طوق مكان الحادث وقام بعملية تفتيش للمنطقة حيث عثر على ثلاث عبوات ناسفة في مكان الحادث وأجهزة للتحكم عن بعد". وفي الصينية، قال النقيب هادي كاظم إن"قاعدة تابعة للجيشين العراقي والأميركي تعرضت لهجوم بقذائف الهاون، ما أدى الى جرح أحد المواطنين كان يريد تقديم طلب للتطوع الى الجيش العراقي الجديد". وفي الطوز، قال المقدم في الجيش العراقي محمد والي إنه"تم العثور على جثة عراقي يدعى أيمن شكوري أحمد 35 عاماً يعمل مقاولاً لدى الجيش الأميركي بحسب وثائق وجدت في حوزته". وفي الضلوعية، قال النقيب في الجيش أسد سداد إن"عدداً من قذائف الهاون سقطت على قاعدة مشتركة للجيشين العراقي والأميركي في مطار الضلوعية العسكري، ما أدى الى مقتل أحد المزارعين الذين يقيمون قرب القاعدة الأميركية". والى ذلك، قال النقيب في الشرطة أحمد شاكر ان"دراجة نارية مفخخة انفجرت في منطقة أبو دلف شمال مدينة سامراء لدى مرور دورية أميركية - عراقية، ما أدى الى مقتل جندي عراقي وجرح أربعة آخرين بينهم مدني واحد". وفي منطقة الدجيل، أكد النقيب في الجيش مؤيد الشديدي أن"اشتباكات وقعت بين قوات الجيش العراقي ومسلحين مجهولين في قرية علي المحايد غرب بيجي، وأدت الى مقتل اثنين من المسلحين وجرح أربعة من الجنود العراقيين". وأوضح أن"الاشتباكات استمرت ساعتين تقريباً واستطاع الجيش العراقي بعدها استعادة السيطرة، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمواد المتفجرة التي كانت مخبأة في احدى المزارع التابعة لأحد المسلحين".