سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزرقاوي يتبنى عملية مزدوجة أودت بحياة 27 شرطياً واغتيال شيخ عشيرة كردي واعتقال العشرات في اطار "عملية البرق" . عبدالحميد يؤكد ان اعتقاله "متعمد" . و "هيئة العلماء" تعتبره موجهاً ضد السنة
أضفى اعتقال القوات الاميركية زعيم"الحزب الاسلامي"محسن عبدالحميد الذي اعتبر العملية"متعمدة"، وثلاثة من أولاده وحرسه، ثم الافراج عنه، بعد"اكتشاف الخطأ"، المزيد من الاحتقان الطائفي على المشهد العراقي. واعتبر الحزب الاعتقال"حماقة"هدفها ابعاد أهل السنة عن المشاركة السياسية، فيما أعلنت"هيئة علماء المسلمين"ان الحكومة"لا تملك أمر البلاد"وان العملية"جاءت لتأكيد سلطة الاحتلال". في غضون ذلك، تبنت جماعة الاسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي عملية انتحارية مزدوجة قتل خلالها 27 عنصراً من الشرطة كانوا ينظمون احتجاجاً على حل وحدتهم. واغتيل زعيم عشيرة كردية من أنصار مسعود بارزاني في كركوك. واعتقلت القوات العراقية العشرات خلال عمليات الدهم في إطار"عملية البرق". وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني طلب الافراج عن عبدالحميد"فوراً"، فيما أمر الجعفري بإجراء تحقيق في الحادث الذي وتر الأجواء، خصوصاً ان زعيم"الحزب الاسلامي"معتدل وسبق له ان كان رئيساً ل"مجلس الحكم"قبل ان يسلم الاميركيون مقاليد السلطة الى العراقيين. وهو يخوض محادثات مع الحكومة لإيجاد آلية لمشاركة السنة في صوغ الدستور. وقال عبدالحميد انه لا يزال يجهل أسباب اعتقاله واعتقال ابنائه، وروى، بعد وصوله الى منزله في بغداد، ظروف الحادث فقال:"اقتحم جنود اميركيون منزلي الساعة الرابعة فجراً وأوثقوا يدي وقادوني الى مكان مجهول قبل ان ينقلوني بواسطة مروحية الى مكان آخر حيث تم استجوابي طيلة النهار حول مواضيع مختلفة". وأقر الجيش الاميركي في بيان أنه اعتقل عبدالحميد عن طريق الخطأ. وجاء في البيان:"اوقفت القوات الاميركية هذا الصباح محسن عبدالحميد. وبعد استجوابه، تبين انه أوقف عن طريق الخطأ وينبغي الافراج عنه". واضاف ان"القوات الاميركية تعتذر عن كل ازعاج"تسببت به. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني عبر عن استغرابه لاعتقال عبدالحميد مطالباً بالافراج الفوري عنه. وقال ان مجلس الرئاسة لم يستشر في أمر الاعتقال واعتبر"التعامل مع هذه الشخصية البارزة بصورة اعتباطية أمراً غير مقبول". وأعلن الناطق باسم الجعفري أنه أمر باجراء تحقيق في اعتقال عبدالحميد. واعتبرت هيئة علماء المسلمين الاعتقال رسالة واضحة من قوات الاحتلال لتأكيد ان"لا حصانة لأي عراقي في ظل وجودها". وقال عضو الهيئة عصام الراوي ل"الحياة"ان"أمر البلاد ليس بيد الحكومة الحالية والاحزاب المشتركة فيها فقبولها بإقامة حكم تحت الاحتلال عزز فرص التدخل في شؤون العراق". وأضاف ان ما حصل لمحسن عبدالحميد قد يحصل لابراهيم الجعفري أو عبدالعزيز الحكيم"فلا حصانة لأي عراقي بوجود قوات أجنبية"، مشيراً الى حاجة ملحة الى"وقفة وطنية واحدة توقف هذه القوات عند حدها". مستبعداً ن يكون"لاعتقال عبدالحميد أي علاقة بحملة الاغتيالات التي تطاول السنة من أئمة المساجد وعامة الناس". وطالب الناطق الرسمي باسم أهل السنة عدنان الدليمي بوقف"عمليات الدهم والاعتقالات الكيفية لأهل السنة"لافتاً الى ان"هذه الأعمال ستقود الى الفتنة". وقال في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس ان"هنالك أيدٍ خفية تسعى الى تهميش أبناء السنة ومنعهم من استكمال مسيرة البناء"، مشيراً الى الحوادث التي يتعرضون لها مثل"عمليات الترحيل واقتحام المساجد واعتقال بعض زعماء التيارات السنية".