طالبت حوالي 500 شخصية دينية وسياسية من هيئة علماء المسلمين والمجلس الاعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة وأحزاب أخرى كردية وتركمانية بعضها علماني -خلال مؤتمر عقد في بغداد- بتقديم اعتذار رسمي للحزب الإسلامي العراقي عن الضرر المادي والادبي الذي لحق بمحسن عبدالحميد واعادة المسروقات بالكامل. واعتمد المشاركون في المؤتمر بالاجماع سلسلة من المقترحات تدعو القوات الاميركية المحتلة إلى أن تتعهد عدم تكرار ذلك مستقبلا واحترام حقوق الانسان والتوقف عن الاعتقالات والمداهمات العشوائية. كما دعا المشاركون في المؤتمر الذي عقد تحت شعار «نصرة الحزب الإسلامي نصرة العراق وأهله» القوات الامريكية إلى اطلاق سراح المحتجزين من الذين لم يصدر بحقهم قرار قضائي. من ناحيتها عرضت الجمعية الوطنية العراقية على الاحزاب والمجموعات السنية اشراك 13ممثلا لها في اللجنة البرلمانية لصياغة الدستور التي هدد الحزب الإسلامي العراقي وهيئة علماء المسلمين بعدم المشاركة فيها احتجاجا على اعتقال قوات الاحتلال الاميركية لرئيس الحزب الإسلامي محسن عبدالحميد. وقد اجتمع أعضاء من اللجنة البرلمانية لصياغة الدستور إلى حوالي 70ممثلا عن الحزب الإسلامي وهيئة علماء المسلمين وغيرهما من المجموعات السنية خلف أبواب مغلقة في المبنى القديم للبرلمان وذلك من أجل مناقشة هذا العرض. الى ذلك شدد الشيخ عماد محمد علي المتحدث باسم المؤتمر العام لأهل السنة والجماعة في العراق على ضرورة مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في عملية كتابة مسودة الدستور الجديد. وقال الشيخ عماد في تصريح لراديو سوا الامريكي امس ان المؤتمر العام لأهل السنة والجماعة قدم اسماء لخبراء قانونيين وشخصيات سياسية ليمثلوه في هذه العملية مؤكدا أن المؤتمر العام يرغب في ألا تضيع هوية الإسلام في الدستور العراقي. وتابع قائلا:إن الدستور يمثل العراق الجديد والمستقبل ونحن جزء من هذا الأمر لكننا نريد أن يكون لكل الطوائف دور واضح وفعال لا دور الاستشارة فقط..ووصف مسألة الفيدرالية بأنها خطيرة وقال نريد عراقا موحدا بكل معاني الوحدة واستقلالا تاما وسيادة كاملة للعراق.