حذرت المؤسسة المالية شعاع كابيتال في تقريرها المالي الأسبوعي من ظاهرة رهن المستثمرين العرب المحدودي الدخل لعقاراتهم لأجل شراء الأسهم، والخوف من انعكاسات هذا الوضع الكارثي في حال انخفاض قيمة الأسهم لاحقاً. وأشار التقرير أن ارتفاع الأسواق المالية ساهم"في زيادة مداخيل الكثير من المستثمرين، التي تشكل أمراً مهماً بالأخص لمحدودي الدخل الذين يبحثون دائماً عن زيادة مواردهم المالية لتلبية متطلبات الحياة الضرورية والكمالية على السواء. ومكنت طفرة الأسهم من تحقيق مداخيل جديدة لهم قد تفوق مدخولاتهم الأساسية ، وبالتالي، بدأوا يحاولون زيادة استثماراتهم في السوق، فأصبح رهن عقاراتهم وممتلكاتهم الثمينة احدى هذه الوسائل". ونبهت شعاع كابيتال الى أنه"قد يبدو الأمر مربحاً في الوقت الراهن، إلا انه إذا ما انخفضت الأسعار وتهاوت قيمتها، فإن الكارثة لا بد وان تقع على هذه الطبقة التي قد لا تكفي السنوات لتعويض خسائرها، خصوصاً أنها لا تدرك أبجديات الاستثمار، واقتنعت بأن اختيارها لأسهم قد ارتفعت قيمتها في السابق ، يعني أنها تتمتع بمواهب فطرية تفوق مواهب المتخصصين الماليين ومدراء الصناديق الذين يحققون نسب ارتفاع اقل، لكن لديهم حصانة اكبر بكثير في حال الانخفاض نتيجة تنويع الاستثمار جغرافياً وقطاعياً". المملكة العربية السعودية شهدت الأسواق تقلبات كثيرة خلال الأسبوع الماضي، إذ سجل مؤشر السوق ارتفاعاً في بداية الأسبوع وصل إلى مستوى 12729.1 نقطة هو الأعلى في تاريخ السوق قبل أن يتراجع بقوة بقيادة سهم سابك في جلسة يوم الأربعاء، وتقوم شعاع كابيتال بوضع مستوى 980 ريالاً كقيمة عادلة للسهم. واستحوذ سهم سابك على ما قيمته 11.3 بليون ريال من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة، ما نسبته 11.8 في المئة تبعه سهم الشركة السعودية للكهرباء بقيمة 7.33 بليون ريال سعودي أو ما نسبته 7.6 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة. وقد سجل مؤشر السوق مع نهاية الأسبوع الماضي ارتفاعاً بواقع 108 نقاط أو ما نسبته 0.9 في المئة عندما اقفل عند مستوى 12477.6 نقطة. دولة الكويت تراجع المؤشر إلى مستوى 8432.1 نقطة نتيجة انخفاض سهم شركة المخازن العمومية والأسهم المرتبطة به والتي كان تأثيرها واضحاً على تداولات نهاية الأسبوع. وشهدت السوق حركة متأرجحة، خصوصاً في آخر جلسة لها، كانت بدأت مرتفعة في الصباح ثم تراجعت بمقدار 150 نقطة لتعاود بعد ذلك تعويض نحو 70 نقطة من الخسائر التي تكبدها المؤشر. سلطنة عمان استطاعت السوق المحافظة على نمطها التصاعدي للأسبوع الثالث على التوالي عندما أنهت تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بواقع 166.8 نقطة أو ما نسبته 3.6 في المئة عندما اقفلت عند مستوى 4804.3 نقطة نتيجة لارتفاع جميع القطاعات وبقيادة قطاع المصارف والاستثمار. وقد احتل سهم البنك الوطني العماني المرتبة الأولى من حيث كمية وقيمة الأسهم المتداولة بواقع 984.6 ألف سهم، بقيمة 4.34 مليون ريال أو ما نسبته 18.2 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة، تبعه سهم أعلاف ظفار بتداول 830.3 ألف سهم بقيمة 1.93 مليون ريال أو ما نسبته 8.1 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة. دولة قطر واصلت السوق انخفاضها للأسبوع الثاني على التوالي بواقع 165.3 نقطة أو ما نسبته 1.8 في المئة عندما اقفلت عند مستوى 8994.1 نقطة بعد الانخفاض الملحوظ الذي منيت به السوق في اولى جلسات الأسبوع لترتفع بعدها على مدار الجلستين اللاحقتين قبل أن تعاود الانخفاض من جديد. وتم تأسيس الشركة القطرية - المصرية للتأمين كأول شركة مساهمة مصرية - قطرية في مجال التأمين برأس مال يبلغ 20 مليون ريال. وستباشر الشركة نشاطها خلال العام الحالي بعد الانتهاء من إجراءات التأسيس. مملكة البحرين استطاعت السوق وقف الانخفاض الذي لازمها على مدار الأسبوعين الأخيرين على رغم الانخفاض الذي سجله قطاع الخدمات والذي استقطب ما نسبته 62 في المئة من إجمالي حجم التداول. فقد ارتفع مؤشر السوق بواقع 7.9 نقطة أو ما نسبته 0.36 في المئة عندما اقفل عند مستوى 2174.6 نقطة. وعلى صعيد الشركات فقد احتل سهم شركة البحرين للاتصالات المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة بواقع 3.49 مليون دينار أو ما نسبته 56.6 في المئة، تبعه سهم بنك البحرينوالكويت بقيمة 627.8 ألف دينار أو ما نسبته 10.1 في المئة. جمهورية مصر العربية عوضت السوق جزءاً من خسائرها التي منيت بها في الأسبوع قبل الماضي عندما أنهت تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بواقع 857.6 نقطة أو ما نسبته 2.4 في المئة فأقفلت عند مستوى 36638.8 نقطة في ظل إعلان عدد من الشركات عن نتائج أعمالها ومنها فودافون مصر التي حققت أرباحاً بلغت 1.04 بليون جنيه مصري خلال السنة المنتهية في 31 آذار مارس الماضي. كما كان لسهم اوراسكوم للفنادق والتنمية دور آخر في دفع السوق للارتفاع وسط توقعات المستثمرين بأن الشركة ستزيد من رأس مالها في القريب العاجل. وقام البنك الأهلي المصري بتوقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة القومية للبريد بهدف تأسيس صندوق استثمار مشترك برأس مال يبلغ 200 مليون جنيه 34.5 مليون دولار. ويعد هذا الصندوق، الموزع رأسماله على 3 ملايين وثيقة استثمار بقيمة اسمية للوثيقة بواقع 100 جنيه مصري، الثالث من نوعه لدى المصرف. المملكة الأردنية الهاشمية ارتفعت السوق مع نهاية الأسبوع الماضي بواقع 196 نقطة أو ما نسبته 3.1 في المئة وصولاً إلى مستوى 6504 نقطة بعد حركة تداولات نشطة في ظل الانتعاش الاقتصادي الذي يعيشه الأردن مع دخول رؤوس أموال أجنبية والإعلان عن قيام العديد من المشاريع فيها، الأمر الذي انعكس إيجاباً على معظم أسهم السوق.