سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجانب الاميركي تعهد انسحاباً اسرائيلياً الى مواقع ما قبل الانتفاضة بعد انسحاب غزة . شعث ل "الحياة" : ثلاثة نجاحات لزيارة ابو مازن تثبيت حدود 67 وادانة الاستيطان والافق السياسي
وضع نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الاعلام الدكتور نبيل شعث حدا للتأويلات والتقويمات الاسرائيلية المختلفة لنتائج محادثات الرئيس محمود عباس ابو مازن مع الرئيس جورج بوش، مؤكدا ل"الحياة"ان الزيارة حققت نجاحا مهما في ثلاث قضايا ابرزها التشديد على ان الانسحاب الاسرائيلي من غزة"بداية وليس نهاية"، و"تثبيت حدود الهدنة"لعام 1949، وادانة الاستيطان. في الوقت نفسه، اشار شعث الى ان بوش لم يقدم خطوات"عملية"تعزز تصريحاته ومواقفه باستثناء دعم مالي محدود. وفي هذا الاطار، افاد الرئيس عباس امام زعماء يهود اميركيين ان بوش رفض اقامة"قناة اتصال خلفية"لبحث قضايا التسوية الدائمة. راجع ص 7 وكشف شعث ان الجانب الاميركي اكد ان انسحاب اسرائيل الى حدود ما قبل ايلول عام الفين قبل انتفاضة الاقصى سيمثل الخطوة"المرحلية القصيرة الامد"التي ستلي الانسحاب من غزة، وان على اسرائيل ان تعيد الى الفلسطينيين هذه المناطق ليس فقط من خلال"تسليم المسؤولية الامنية على بعض المدن فيها". واضاف ان الجانب الاميركي يرى ان الخطوة التي ستلي الانسحاب من غزة هي عودة كاملة لعملية السلام من اجل التوصل الى حل نهائي في القضايا الرئيسة من دون الاجحاف بأي منها بما فيها القدس، وان حدود الهدنة 1949 هي نقطة الانطلاق لمفاوضات الحل النهائي في شأن حدود الدولة الفلسطينية، وهو ما اعتبره شعث دليلا على تغيير في الموقف الاميركي. وكانت التقويمات الاسرائيلية الرسمية والاعلامية تباينت في شأن نتائج زيارة"ابو مازن"لواشنطن. فمن جهة، سربت اوساط قريبة من رئيس الحكومة ارييل شارون انه مرتاح لعدم تلقي الرئيس الفلسطيني ضمانات سياسية جديدة من واشنطن وانه قلل من تصريحات بوش عن التوسع الاستيطاني وملامح الحل الدائم، لافتة الى ان بوش رفض طلبا فلسطينيا لتخطي المرحلة الثانية من"خريطة الطريق"والشروع في مفاوضات الحل الدائم، فيما اشارت اوساط اعلامية الى ان بوش لم يحدد جدولاً زمنياً او آلية واضحة لتفكيك الاستيطان. ومن الجهة المقابلة، رأى رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية يوفال شطاينتس ان خطاب بوش فشل لاسرائيل لانه يعتمد حدود عام 1967 اساساً لحل الصراع، في حين رأت اوساط اعلامية ان واشنطن اعطت"ابو مازن"شهادة حسن سلوك، وسمحت ل"المنظمات الارهابية"بالدخول الى الحلبة السياسية.