أكد متمردو دارفور مساندتهم لتحركات النازحين ضد السلطات في الخرطوم اليومين الماضيين، واعتبروا أحداث سوبا بين النازحين وقوات الأمن، استمراراً ل"سياسة التطهير العرقي". وقتل في مواجهات سوبا هذا الأسبوع ما لا يقل عن 17 شخصاً خلال ترحيل نازحين بالقوة الى منطقة أخرى. وقال ناطق باسم"حركة تحرير السودان"، كبرى الحركات المسلحة في دارفور، إن الحركة تؤكد التزامها الكامل بوقف النار، والتزامها الدخول في مفاوضات جادة مع النظام السوداني عبر منبر ابوجا وبرعاية المجتمع الدولي ودول الجوار العربي والافريقي والامم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الافريقي. لكنه أكد ضرورة"أن يسبق المفاوضات الإعداد الجيد لها من خلال التشاور مع الأطراف كافة". ووجه الناطق انتقاداً مبطناً لنتائج قمة طرابلس التي عقدت في شأن الأزمة في دافور الأسبوع الجاري، قائلاً:"كنا نأمل من القمة وللحيلولة دون التدخل الأجنبي دفع النظام في تطبيق قرارات مجلس الأمن باعتبارها ملزمة، والحركة ليست طرفاً فيها"، مؤكداً رفض الحركة لأي اتجاه لمحاكمات افريقية أو سودانية لمرتكبي جرائم الحرب في دارفور. وحمل الخرطوم"مسؤولية التدخل الأجنبي، الذي جاء افريقياً أو دولياً في دارفور". وعلى صعيد أحداث سوبا في جنوب الحرطوم والتي قتل فيها مدنيون ورجال شرطة قبل ثلاثة أيام، أصدرت الحركة بياناً صحافياً اعتبرت فيه الأحداث"استمراراً لسياسات التطهير العرقي"، واشارت الى مساندتها تحركات النازحين في الخرطوم.