سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دافع عن نفسه ازاء الاتهامات له بالتخلي عن المسيحيين . جنبلاط يهاجم لحود ويتهمه بالتحريض المذهبي والطائفي "بعض التجييش يأتي من الدوائر الغربية لرفضنا ال 1559"
انتقد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بشدة رئيس الجمهورية إميل لحود، متهماً إياه بالتحريض الطائفي والمذهبي مع بقايا الأجهزة الأمنية والاعلام، معتبراً"ان عدم اقالة لحود كان خطأ كبيراً". ودافع جنبلاط عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة اليه بالتخلي عن المعارضة المسيحية وسأل:"لماذا ممنوع على وليد جنبلاط التواصل مع الشعب المسيحي على قاعدة المساواة؟". كلام جنبلاط جاء خلال حوار أجراه مع وفد ضم المئات من مسؤولي وكوادر منظمة الشباب التقدمي في قصر المختارة أمس. ونوه جنبلاط بالتحرك الشبابي الذي أقيم في ساحة الشهداء، مشيراً الى ان المرحلة الماضية"كانت طويلة ليس بالوقت وإنما بالأحداث ومملوءة بالأحداث منذ محاولة اغتيال مروان حمادة الى استشهاد رفيق الحريري، واستشهاد باسل فليحان". وأضاف:"اليوم وصلنا الى نقطة استحقاق مهمة، ألا وهي الانتخابات، وقد حققنا على ما أعتقد مبدأ اجراء الانتخابات، وحققنا، وحققتم أنتم، الانسحاب السوري، وكنا نتمنى لو كان هذا الانسحاب وفق الطائف وفي شكل مشرّف ولكن هذا الأمر لسنا نحن من يقرره. وتحققت مسألة لجنة التحقيق الدولية وستأتي هذه اللجنة، إنما الذي لم يتحقق وقد ناديت مراراً وتكراراً به هو البرنامج من أجل المستقبل، من أجلكم، وماذا بعد الانتخابات. وفي هذا المجال، فإن الحزب سيضع مشروعاً اقتصادياً - سياسياً. إنما يوجد عنوان واحد وهو الأهم برأيي". وتابع جنبلاط:"إذا لم تُلغ القيود الطائفية والمذهبية كيف يمكن انتاج نخب جديدة للمشاركة وتقرير مصير البلد، كيف؟ إذا لم تكسر الحلقة الطائفية كيف سيكون ذلك"؟ ورأى"ان هذا وارد في الطائف، هذا السؤال المركزي وهذا موجه الينا كطبقة سياسية ولكم كنخب من أجل المستقبل، وهذا أساس للحوار مع الآخرين ومع كل الشباب اللبناني". وقال جنبلاط:"أذكّر فقط بأننا ساهمنا وبتواضع بالوحدة الوطنية. أقول بتواضع لأننا اليوم نرى عنوان جريدة"الديار"عن حقوق المسيحيين وكذلك عندما نرى البعض من الاعلام المرئي المحرّض طائفياً، فالمرء يأسف للعودة الى مشارف الماضي، لقد ساهمنا عندما قلنا كلائحة شرف لا للتمديد، وكنت أول المبادرين مع البطريرك صفير الذي معه عقدنا الصلح النهائي للجبل في المختارة لإزالة رواسب حرب الجبل، والمساهمة تصاعدت من خلالكم ومن خلال كل القوى الحية في المجتمع لرفض الوصاية السورية ولتطبيق الطائف". وتحدث عن"الشهيد رفيق الحريري المعارض الأول، على طريقته والأقوى على طريقته وعندما قال رفيق الحريري قبل اسبوعين من استشهاده"اما انت أو أنا"انه معرض هو أو جنبلاط للاغتيال كان يعلم عما يتحدث، اختاره القدر، لأن رفيق الحريري هو المشروع العربي، ومشروع التوازن والهوية العربية، اغتيل وانتفض الشعب اللبناني وقال لا، لا للاغتيال، ولا للوصاية، ونعم للبنان جديد، وهذا ما حدث، وحركتنا استقطبت كل العالم لكن لماذا اليوم يخرج صوت مجدداً لتقسيمكم وشرذمتكم؟". وسأل:"من الذي طالب أولاً باستقالة لحود إلا الحزب التقدمي الاشتراكي وكنا نعلم بماذا نطالب، آنذاك بعض أصوات المعارضة قالت لا، قلنا فليكن، رضخنا من أجل وحدة المعارضة وكان ذلك خطأ كبيراً، لأن لحود اليوم يبدو انه اكتشف هويته المذهبية وبدأ يزايد علينا كي يحمي نفسه من لجنة التحقيق هو ومصطفى حمدان وغيرهما لا أكثر ولا أقل، ويستخدم مع بقايا الأجهزة الإعلام للتحريض المذهبي والطائفي". وسأل جنبلاط أيضاً:"هل ملف ميشال عون القضائي عندي أم عند السلطة؟ الملف لدى السلطة، لماذا هذه السلطة لا تقفل الملف نهائياً بشحطة قلم، من الذي يرسل الى ميشال عون مفاوضين معه، من كريم بقرادوني الى غيره... يفاوضونه لماذا؟ وهذا سؤال موجه أيضاً الى العماد عون، لماذا يقبل التفاوض مع السلطة؟ فإما أن يعود بغض النظر عن الملف أو لا يعود وذلك أفضل له كي لا يفاوض السلطة، ومن حقي أن أتساءل وليس من باب التشكيك به إطلاقاً". وأضاف:"البطريرك الماروني نصرالله صفير قال بعد لقائه الرئيس الأميركي جورج بوش نعم للمشاركة في الحكومة وآنذاك لم يكن الجو ربما مهيأ في شكل كاف لهذه المشاركة في الحكومة، والمشاركة ضرورة من أجل فرض الشروط التي نريد. أوليس ميشال عون من قال نعم لأي قانون وحتى النسبية، لماذا اليوم بدلوا رأيهم وأصبحت كل المسؤولية على وليد جنبلاط؟ أما ملف سمير جعجع فبشحطة قلم وبعفو خاص يتم إطلاقه. صحيح ان خروج سمير جعجع بعفو أمر غير كاف من أجل حقوقه المدنية، ولكن يوجد قانون خاص بالعفو وهذا مطلبنا، السلطة عندي أم عند لحود؟ تريدون لحود فليبق، لكن وصلنا الى ما كنا نحذر منه، فلحود تذكر انه مسيحي فجأة، ويا لها من كذبة، يساير ويحرّض. وأعلم ان بعضاً من التجييش يأتي من بعض الدوائر الغربية فقط لأنني أقول بأن موضوع سلاح المقاومة هو شأن لبناني داخلي، ورفضنا القرار 1559 وسنرفضه". وتحدث جنبلاط عن"موضوع المشاركة في اللوائح الانتخابية بين المعارضين صحيح كنا 17 أو 18 نائباً في اللقاء الديموقراطي المتنوع العناصر، لماذا الآن سأتخلى عن شركائي الذين وقفوا بأصعب الظروف معنا؟". أضاف:"كنت أتمنى لو أرى النائب فارس سعيد مثلاً يترشح في المستقبل في الشوف، هل هناك من مشكلة؟ على الأقل يكون هناك محاور أساسي يؤكد التلاحم والعيش المشترك، وأتمنى أيضاً أن يترشح في الشوف في المستقبل الياس عطاالله عن"اليسار الديموقراطي"، لماذا هذا الاتهام من الإعلام بالتخلي عن المسيحيين، اننا لا نخاف الاتهام ولكن لماذا؟ لأن الحلقة الضعيفة هي وليد جنبلاط، ومطلوب لوليد جنبلاط أن يبقى زعيماً أو ممثلاً للدروز وممنوع عليه التواصل على قاعدة المساواة مع المسيحي. ومطلوب الشرخ الطائفي مجدداً كما حصل أو كما يحاولون أن يفعلوا". واختتم قائلاً:"هذه كل اللعبة، ولو أقيل لحود آنذاك ولو جرت تقوية المرجعية اللبنانية، لأن المرجعية البعض منها لبناني، والبعض منها انتقل من عنجر الى مكان آخر. وكنا في عنجر وأصبحنا في مكان آخر، لذلك بدأت لعبة الشارع...".