سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باكستان تؤكد تحول بن لادن مجرد رمز للمتشددين ... والقضاء الفرنسي يدين مساعدي قتلة مسعود . مئات النساء يتظاهرن في العاصمة الأفغانية للمطالبة بموظفة إغاثة إيطالية كانت ترعاهن وتعرضت للخطف
اختطفت مجموعة مسلحة أفغانية يتزعمها معتقل يدعى طلعت محمد، موظفة في منظمة"كير"للاغاثة الدولية هي الايطالية كليمنتينا كانتوني، وذلك في حي قلعة موسى في كابول ليل الثلثاء - الاربعاء. وطالبت المجموعة بالافراج عن زعيمها وشركاء له موقوفين عرف منهم المدعو عمران خان. ومعلوم أن المنظمة ذاتها كانت هدفاً لعملية خطف في العراق العام الماضي، ذهبت ضحيتها البريطانية مرغريت حسن، علماً أن كانتوني عملت في مشروعٍ لمساعدة 11 ألف ارملة واطفالهن في كابول. وسارت مئات من اللواتي ساعدتهن كانتوني في تظاهرة صاخبة للمطالبة بتحريرها وحملن صورها. وأوضحت الشرطة ان اربعة مسلحين اوقفوا سيارة كانت تستقلها الايطالية البالغة من العمر 32 عاماً في العاصمة. واقتادوها في سيارة بيضاء من طراز"تويوتا"الى جهة مجهولة. وأعلن جاويد لودين الناطق باسم الرئيس حميد كارزاي ان اعضاء المجموعة ذاتها هددوا أخيراً بخطف اجانب في حال عدم إفراج السلطات عن طلعت ورفاقه، علماً أنه رجح تورط الخاطفين الحاليين بعملية احتجاز ثلاثة عاملين آخرين لدى الاممالمتحدة في كابول في تشرين الاول اكتوبر 2004، لفترة 72 يوماً قبل الافراج عنهم من دون أن يتعرضوا إلى أي أذى. وأصر لودين على وصف الخاطفين بأنهم ينتمون الى جماعة منشقة من حركة"طالبان"، في وقت جدد الناطق باسم الحركة عبداللطيف حكيمي، على غرار موقفه في عملية الخطف التي حصلت نهاية العام الماضي، نفي تورط"طالبان"، مؤكداً أن"مجاهدينا لا ينخرطون في مثل هذه الامور". وميدانياً، نفذت القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو والشرطة المحلية، عملية بحث واسعة عن كانتوني امس، واقامت حواجز تفتيش على كل الطرق الرئيسية المؤدية الى خارج العاصمة. الا ان ذلك لم يمنع انتشار القلق بين موظفي البعثات الدولية في كابول، وحدّت الاممالمتحدة من تحرك موظفيها والذين تولى عدد قليل منهم مهماتهم في المقر الرئيسي لبعثتها. على صعيد آخر، اعتقل الجيش 71 مقاتلاً"طالبانياً"في ولاية اوروزجان وسط البلاد، في وقت لم تتحدث التقارير عن اي قتلى في صفوف القوات الحكومية وعناصر"طالبان"معاً. فرنسا: ادانة مساعدي قتلة مسعود وفي باريس، دانت محكمة فرنسية خمسة اسلاميين اتهم بعضهم بتقديم دعم لوجستي لقتلة زعيم تحالف الشمال المناهض ل"طالبان"احمد شاه مسعود في التاسع من ايلول سبتمبر 2001، بالسجن فترات تراوح بين سنتين وسبع سنوات. ونال الجزائري عبدالرحمن عمرود 27 عاماً حكماً بالسجن سبع سنوات وحرمانه من الدخول نهائياً الى الاراضي الفرنسية، بعدما وصف بأنه"متطوع للجهاد"، ودين الفرنسي التونسي الاصل عادل طبرسقي 41 عاماً بالسجن ست سنوات بتهمة تقديم مساعدة مباشرة لقاتلي مسعود، في حين أخلي سبيل اثنين من الموقوفين السبعة. ألمانيا: إرجاء ترحيل لاجئين أفغان وفي هامبورغ، أرجأت السلطات الاقليمية بدء ترحيل لاجئين أفغان، لكنها أعلنت إمكان تنفيذه الاسبوع المقبل. وجاء ذلك بعد أسبوع من إخفاق سلطات هامبورغ في إعادة شخص واحد فقط من ستة الى بلاده، بعدما أعلن ارتباطه بامرأة ألمانية، علماً أن نحو 15 ألف أفغاني يعيشون في هامبورغ، من بينهم 3 آلاف مصنفون بأنه يجب ترحيلهم. على صعيد آخر، مع وصف وزير الداخلية أوتو شيلي ألمانيا بأنها جزء من منطقة الخطر الدولية التي يتهددها الارهاب الاسلامي. وهو أبدى قلقه من تنامي نشاطات الاحزاب والحركات اليمينية المتطرفة والنازية الجديدة فيها. وقدر تقرير عدد أعضاء الاحزاب والمنظمات الاسلامية واتباعها في المانيا ب31800 عضو في مقابل 30950 عضواً عام 2003. باكستان تؤكد تحجيم بن لادن وفي باكستان، رجح وزير الخارجية خورشيد قصوري بقاء زعيم"القاعدة"أسامة بن لادن على قيد الحياة،"لكنه بات مجرد رمز للمتشددين وأقل خطورة ألف مرة على شن عمليات إرهابية، بعدما دمر الجيش البنية التحتية للقاعدة وشبكات اتصاله ونظام القيادة الخاص به". وقال الوزير الباكستاني:"اعترضنا بعض الحوارات التي كشفت أن بن لادن لا يزال حياً، وألمحت إلى تحرك وسط مجموعة صغيرة تضم بين 10 و15 من أنصاره المخلصين". اسبانيا: محاكمات 11 أيلول وفي مدريد، مثل أمام قضاة المحكمة الوطنية ثلاثة متهمين بالتورط في اعتداءات 11 أيلول 2001، وفي مقدمهم جمال حسين المتهم بتجنيد مجاهدين لارسالهم الى البوسنة حيث تواجد شقيقه صلاح الدين"ابو محجن"الموقوف حالياً في المغرب، وذلك بأمر من عماد الدين بركات ابو دحدح القائد المزعوم لخلية"القاعدة"في البلاد. واكد حسين عدم معرفته بمحمد ظاهر وارتباطه بعلاقة تجارية قصيرة مع عبدالله خياطة الاخيران متهمان بالجرم ذاته. ونفى تحويل أموال لشراء مركب لبن لادن، وعلاقته بعبدالعزيز بنعايش الذي تطالب به المغرب لتورطه بتفجيرات الدار البيضاء. وبدوره، اعترف صديق مرزاق بعلاقته مع"أبو دحدح"لكنه نفى انتماءه للمجاهدين. أما ادريس شبلي فأعلن أنه لم ير الطيار الانتحاري محمد عطا في حياته كما يتهمه الادعاء. وأنه تعرف إلى"ابو دحدح"قبل أقل من شهرين من اعتداءات 11 أيلول.