قال مسؤول بالحكومة الأفغانية امس الثلاثاء إن السلطات تعتقد أن مجرمين لا متشددين خطفوا عاملة إغاثة إيطالية من سيارتها في شارع بوسط العاصمة كابول. وخطفت كليمنتينا كانتوني (32 عاما) والتي تعمل في منظمة كير الدولية للإغاثة الساعة الثامنة والنصف مساء (1600 بتوقيت جرينتش) أمس الاثنين بعد أن اعترضت سيارة طريق السيارة التي كانت تستقلها في كابول. وقال مسؤولون أمنيون إن أربعة مسلحين أخرجوها من سيارتها وأجبروها على ركوب سيارة بيضاء من طراز تويوتا. وأثار حادث الخطف مخاوف بين الجالية الأجنبية في كابول التي يقدر عدد أفرادها بنحو الألفين من احتمال أن يبدأ المسلحون المعارضون للحكومة في موجة خطف على غرار ما يحدث في العراق ولكن المحققين يعتقدون أن مجرمين لا متشددين من القاعدة أو طالبان هم الذين خطفوها. وقال جاويد لودين المتحدث باسم الرئيس حامد كرزاي «هناك اعتقاد بأن مجموعة إجرامية قد تكون وراء هذا بالرغم من أنه لا توجد أي جهة أعلنت مسؤوليتها.» ونفى متحدث باسم مقاتلي طالبان تورطهم في حادث الخطف. وقال عبد اللطيف حكيمي في مكالمة هاتفية من مكان سري «مجاهدونا لم يخطفوا هذه المرأة. لا ننخرط في مثل هذه الأمور. لا نعلم من المسؤول.» وخطف ثلاثة من العاملين بالأمم المتحدة في كابول في أكتوبر تشرين الأول واحتجزوا لمدة 27 يوما قبل الإفراج عنهم دون أن يمسهم سوء. وذكرت الحكومة إن عصابة من المجرمين من المحتمل أن تكون فصيلا منشقا من طالبان قد استعان بها وهدد بقتلهم ما لم يتم الإفراج عن سجناء طالبان. وأضاف لودين أن نفس العصابة ربما يكون لها صلة بخطف كانتوني ومن المحتمل أنها تسعى لتوصل إلى الإفراج عن زعيمهم المعتقل. ومضى يقول «هناك اعتقاد بأن أعضاء نفس المجموعة التي خطفت العاملين الثلاثة بالأمم المتحدة وراء هذا الحادث أيضا.» وأردف قائلا «هدد أعضاء تلك المجموعة مؤخرا بخطف الأجانب ما لم تفرج الحكومة عن بعض أعضاء المجموعة من بينهم الزعيم تيليجاي.» وقال لودين إن من يعتقد أنه زعيم المجموعة والذي قيل إن اسمه تيليجاي وخمسة آخرين من الأعضاء اعتقلوا مؤخرا. وقالت منظمة كير الدولية إن كانتوني كانت تعمل في أفغانستان منذ أكثر من ثلاث سنوات وساعدت مؤخرا 11 ألف أرملة على إعالة أنفسهن وأطفالهن. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية إن أسرة كانتوني أبدت رغبتها في إنهاء هذه الأزمة سريعا. وبالرغم من أن كابول أكثر أمنا من بغداد فقد أصدرت هيئات الإغاثة تحذيرات للعاملين في الأسابيع الأخيرة بعد محاولتين فاشلتين لخطف أجانب. كما حثت السفارات رعاياها على توخي الحذر.