نفى عماد الدين بركات"أبو دحدح"، المتهم المزعوم بتزعمه خلية تنظيم"القاعدة"في إسبانيا والتورط في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر، انتماءه إلى التنظيم أو تبعيته له وتأييده تفكير زعيمه أسامة بن لادن. وزعم"أبو دحدح"أنه لم يرَ بن لادن في حياته ولم يذهب إلى أفغانستان للتعرف إليه، لكنه اعترف بدعمه الجهاد معنوياً تجسيداً لمفهوم"استعمال الشعوب المسلمة القوة في الدفاع عن النفس". وبرر بركات العثور لديه على كتب ومقالات وقصاصات صحف عن بن لادن بأنها نتجت من حشريته للتعرف إلى الرأي الآخر في العالم الإسلامي. وأجاب"أبو دحدح"على أسئلة المدعي العام ورئيس المحكمة بارتباك واضح، وبدا عصبياً في بعض الأحيان، لكنه نجح في ضبط نفسه جيداً. ورد في معظم الأوقات بعبارات"كلا وأبداً وممكن وربما". وأكد المتهم أنه لم يدرب مجموعات مسلمة على الجهاد في إسبانيا،"واعتقد بأن حبي لمساعدة الغير فيها فسر بشكل خاطئ، كما لم أزر البوسنة أو فلسطين أو الشيشان مسقط رأس والدتي". وكذلك، رفض"أبو دحدح"زعم الادعاء العام ممارسته أي ضغط على عبدالله خياطة لدفعه إلى المشاركة في الحرب البوسنية. وهو تمسك بشدة بعدم صحة اعتراف محمد غالب كلاجه، المتهم بتمويل خلية"القاعدة"الاسبانية والذي يطالب الادعاء بسجنه 9 سنوات، بأنه تكلم دائماً عن الجهاد، وطالب باطلاعه على مضمون الشهادات". وأقر"ابو دحدح"بعلاقاته التجارية والدينية مع متهمين كثيرين تعرف إليهم في مساجد مدريد، من بينهم عامر عزيزي ومحمد حيدر الزمار ومحمد ظاهر المدعو"شكور"الذي رصدت تسجيلات لمخابرات هاتفية أجراها معه، وقال فيها:"دخلنا حقل الطيران و سنذبح العصفور"، وهو ما وصفه المتهم بأنه مجرد دعابة ذات توقيت غير مناسب". وكان"أبو دحدح"أكد في جلسة سابقة عدم معرفته بالطيار الانتحاري المصري محمد عطا، ما خالف شهادة لشخص ادعى أنه رآهما معاً"في مترو برشلونة شرق. كما أعلن أنه لم يشارك في اللقاء الذي جمع عطا مع الموقوف اليمني رمزي بن الشيبه وآخرين في بلدة تاراغونا المجاورة لبرشلونة في 25 آب أغسطس 2001، من أجل استكمال تحضيرات تنفيذ اعتداءات 11 أيلول سبتمبر. على صعيد آخر، أطلق القاضي سراح جمال حسين المتهم بالتورط في تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار 2004، وذلك لأسباب صحية، علماً أن أمر الإفراج عنه خضع لشروط مراسل قناة"الجزيرة"تيسير علوني ذاتها. محاكمة موسوي وفي باريس، شجب فرانسوا رو محامي زكريا موسوي الذي يحمل الجنسية الفرنسية"الصمت المدوي"لوزير العدل دومينيك بربين إزاء تصريحات نظيره الأميركي آلبرتو غونزاليس الذي طلب عقوبة الإعدام في حق موكله بعدما اعترف في ألكسندريا فيرجينيا الاسبوع الماضي بتهمة التآمر في اعتداءات 11 أيلول 2001. وأبدى المحامي رو خيبته من عدم رد الوزير الفرنسي بتذكير الحكومة الأميركية بأن فرنسا تعارض اتخاذ عقوبة الاعدام في حق مواطنيها وعدم حصولهم على محاكمة عادلة، في حين علق على إعلان وزارة الخارجية الفرنسية أول من أمس بأن باريس لا تستطيع التدخل في المحاكمة بأنه موقف غير مفاجئ. بلجيكيان من غوانتانامو وفي غوانتانامو، أعلن الجيش الأميركي إعادة معتقلين بلجيكيين من أصل تركي ومغربي إلى بلادهما، حيث وصلا على متن طائرة"سي-130"تابعة للجيش البلجيكي إلى مطار مولبروك العسكري، وانتقلا إلى مقر الشرطة القضائية للتحقيق معهما. وتحددت هوية المعتقل من أصل تركي بمسعود سين الذي أوقف في باكستان في كانون الأول ديسمبر 2001، ومواطنه من أصل مغربي بموسى زموري الذي احتجز في مدينة قندهار الجنوبية.