اعلنت"الحركة الشعبية لتحرير السودان"أمس ان زعيمها جون قرنق سيصل الى الخرطوم في نهاية حزيران يونيو المقبل بعد نحو 21 عاماً أمضاها متمرداً في الغابة والاحراش، فيما أقرت لجنة صوغ الدستور الانتقالي بنداً في شأن اختيار منصب النائب الاول للرئيس الذي سيشغله قرنق. وقال الناطق باسم"الحركة الشعبية"ياسر عرمان للصحافيين أمس ان الحركة قررت دعوة زعماء الاحزاب الى اجراء محادثات مع قرنق في مقره في رمبيك في جنوب البلاد، وسيبدأ بزعيم الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد الذي خرج أخيراً من مخبئه الاختياري بعد 11 عاماً قضاها تحت الارض. وذكر ان قرنق سيصل الى الخرطوم نهاية حزيران المقبل وسيؤدي اليمين الدستورية نائباً أول للرئيس في الحكومة الانتقالية التي يتوقع تشكيلها بحلول 9 تموز يوليو المقبل حسب اتفاق السلام في جنوب البلاد. الى ذلك، أقرت لجنة صوغ الدستور الانتقالي الذي سيحكم البلاد خلال مرحلة السلام بنداً في شأن اختيار منصب النائب الاول للرئيس. ونص البند على انه في حال كان الرئيس من شمال البلاد يكون نائبه الاول هو الذي سيختاره الجنوبيون رئيساً لحكومتهم الاقليمية، وفي حال كان الرئيس من جنوب البلاد يرشح الحزب الذي سينال الغالبية في البرلمان نائباً اول للرئيس. وارجأت لجنة الدستور حسم قضية الجمع بين عضوية البرلمان ومجلس الوزراء التي ثار في شأنها جدل كثيف في اللجنة.