اعتبر"الحزب الاسلامي"العراقي، بزعامة محسن عبد الحميد، ان كل اعمال العنف التي تستهدف حياة الشعب العراقي"جرائم كبرى". وقال في بيان ان"حزبنا يعتبر كل الاعمال الارهابية التي تستهدف العراقيين جرائم كبرى في حق شعبنا ومنها المفخخات التي استهدفت المساجد والحسينيات والمدارس والتجمعات السكانية واماكن التطوع للشرطة والحرس الوطني والاغتيالات السياسية وبالذات تلك التي استهدفت العلماء والاطباء والمشايخ سنة كانوا ام شيعة ام غيرهم". واوضح البيان ان"الحزب الاسلامي العراقي دان منذ الايام الاولى كل اشكال العنف غير المبرر بحق العراقيين سواء التي صدرت من قوات الاحتلال او قوات الامن العراقية او الجماعات المسلحة او المنظمات او الميليشيات المرتبطة بالاحزاب". واكد الحزب الاسلامي انه"يفصل وبوضوح بين المقاومة العادلة والمشروعة وبين العنف والارهاب ضد ابناء الشعب العراقي". من جانب آخر، اعتبر الحزب انه"لا يجوز للاجهزة الامنية العراقية وبأي شكل من الاشكال ان تستخدم لغة العنف ضد شعبها". واضاف"ثبت بأدلة فاقت حد التواتر ان بعض القوى الامنية استخدمت اساليب تعذيب وحشية كان يستخدمها النظام السابق ضد شعبه وتمت تصفية جسدية لكثير من المعتقلين ومن دون محاكمة"، مؤكدا ان"تلك الاعمال محرمة وغير جائزة". ودان الحزب"منطق التعامل بالمثل من جانب القوى الامنية لان الكثير من المنظمات الارهابية ما زال مجهولا اما قوى الامن فهي قوى حكومية واضحة يفترض ان تعمل بالقانون ولا يجوز ان تستخدم الاسلوب الرديء نفسه لتلك المنظمات". وكانت القوات الأميركية وقوات الحرس الوطني اقتحمت مقر"مجلس الحوار الوطني"الذي يمثل العرب السنة، وسط بغداد فجر أمس واعتقلت 13 شخصاً بينهم الأمين العام للمجلس الشيخ عبد الناصر الجنابي. وذكر الناطق الرسمي باسم"مجلس الحوار"فهران حواس الصديد في تصريح الى"الحياة"ان اعتقال الجنابي جاء بعد اعتقال عضو المجلس الفريق حسن زيدان اللهيبي ليل أول من أمس في منزله اضافة إلى 10 من حراسه. وطالب القوات الأميركية باطلاق سراح المعتقلين ولمح إلى تورط ميليشيات حزبية في عمليات الدهم واصفاً اياها ب"الارهاب السياسي"مشيراً إلى ان الاتفاقات الأخيرة بين القوى السياسية العراقية"فتحت الباب أمام الميليشيات" وهي"تسعى الآن إلى اطلاق الفتنة واشعال حرب طائفية"متهماً"اياها بممارسة القتل بتصريح رسمي"كما اتهم الحكومة والقوات الأميركية بالعمل على"ابعادنا عن العمل السياسي بأي طريقة". وعزا عضو مجلس الحوار محمد الدايني عمليات الدهم والاعتقالات التي تعرض لها أعضاء ومقر المجلس أخيراً، إلى"موقفنا من تشكيل الحكومة". وكانت"هيئة علماء المسلمين"دانت أمس حملة الدهم والاعتقالات التي تقوم بها قوات الامن العراقية وطاولت أول من أمس مسجد ضيوف الرحمن في منطقة البلديات جنوب شرقي بغداد واعتقال إمام المسجد أحد أعضاء الهيئة الشيخ عطا مهدي المجمعي بعد اطلاق نار في المسجد. وذكرت الهيئة ان اعتقال المجمعي يأتي"في اطار سلسلة من المداهمات والاعتقالات التي تقوم بها قوات الأمن العراقية بحق أئمة وخطباء المساجد وروادها وأعضاء الهيئة". كما دانت الهيئة"حملة الاعتقالات التي قامت بها القوات العراقية بحق المواطنين في منطقة الدورة وحي الطعمة جنوب العاصمة خلال اليومين الماضيين أسفرت عن اعتقال 51 من الابرياء من دون سبب مبرر". ونددت ب"أساليب الاهانة"التي تتبعها هذه القوات بحق المواطنين"من ترويع وسباب طائفي وسرقة اموال". وبعدما حملت "قوات الاحتلال والحكومة المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين"طالبت"باطلاق جميع المعتقلين والكف عن مثل هذه الاعمال غير الانسانية التي تثير مشاعر السخط بين العراقيين".