أكد الرئيس الصيني هو جينتاو، على هامش الاحتفال أمس بالذكرى الستين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية التزام بلاده بالسلام، لكنه حذر تايوان من اعلان الاستقلال عنها. وفي وقت اعلن جينتاو، في الكلمة التي ألقاها امام حشد من ستة آلاف فرد في صالة الشعب الكبرى في بكين، ان الصين ستستمر في تحديث جيشها لتجنب الاستفزازات الخارجية، امتنع عن تكرار تهديده الدائم بغزو تايوان، وأشاد بالدور البارز الذي اضطلع به جنرالات الكومينتانغ الذين فروا من تايوان بعد الحرب العالمية الثانية في دحر الغزاة اليابانيين، ما شكل تحولاً لافتاً عن قادة الصين السابقين الذين حصروا الاشادة بالشيوعيين. وجاء ذلك قبل يومين من زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو الى الولاياتالمتحدة لمدة ثلاثة أيام حيث سيسعى الى التقليل من أهمية ما يراه البعض تهديداً عسكرياً واقتصادياً من القوة المتنامية لبلاده. كما يتوقع ان يطلب من واشنطن التوقف عن بيع أسلحة متطورة الى تايوان. وهي تأجلت لاحقاً بسبب اعصار كاترينا. وكانت جماعات بارزة لحقوق الانسان دعت الرئيس الاميركي جورج بوش اول من امس الى الضغط على الصين في شأن ما وصفته بالانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان في الدولة الشيوعية. ويعتزم ناشطون تجميع نحو 500 شخص في مكان قريب من البيت الابيض الاسبوع المقبل، للاحتجاج ضد طريقة معاملة الصين للسجناء السياسيين وسكان التيبت والاجوريين المسلمين وأعضاء طائفة فالون غونغ.