خاض نجم موسيقى «الروك» التايواني فريدي ليم، غمار الانتخابات النيابية التي أجريت (السبت) الماضي، في تايوان على قائمة حزب «القوة الجديدة» الديموقراطي المناهض للصين بعدما شن حملات دعائية مكثفة لحشد الأصوات المؤيدة له. وأشارت صحيفة «غارديان» البريطانية الشهر الماضي، إلى أن ليم أحيا حفلاً في ساحة «ليبرتي سكوير» في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في العاصمة التايوانية تايبيه، لحشد الأصوات لصالحه، واحتشد في الحفل الاستثنائي الذي صادف إحياء الذكرى ال 20 لفرقة تأسيس فرقة «ثونيك» ألاف الأشخاص. وعلى رغم أن الحفل أحدث ضجة فنية من ناحية الأغاني والاستعراضات، إلا أنه أعتبر اجتماعاً حاسماً من أجل تقديم الدعم السياسي إلى النجم الشاب، ووُصف الحفل بأنه «تهدئة لنفوس الشباب التايواني وانقاذه من الأحباط». وبدأ حزب «القوة الجديدة» في العام 2014، من خلال حركة طلابية أطلق عليها «صن فلاور» (زهرة عباد الشمس) في تايوان، والتي اعتبرها نجم الرووك «وسيلة لإظهار الطاقة والتعبير عن الاحباط الذي يعانيه الشباب». وكان الطلاب قد احتلوا في العام الماضي، مكاتب حكومية ومبنى البرلمان، احتجاجاً على اتفاق تجاري مع الصين. وقال ليم الذي عُين مديراً ل «منظمة العفو الدولية» في تايوان، وبات ناشطاً لحقوق الانسان: إن «الجزء الأصعب بالنسبة لي هو عدم خذل أنصاري الذين شجعونني كثيراً على القيام بهذا الدور، لذلك خضت مجال السياسية». وأضاف أنه «على مدى السنوات الثلاثة الماضية، قمت بجولات في جميع أنحاء أوروبا وأميركا واليابان، لحشد الشباب التايواني ودفعه إلى الاحتجاج على الواقع الحالي، والآن حانت اللحظة السياسية الحاسمة في تاريخ البلاد، لإحداث تغيير حقيقي وانتزاع الديموقراطية التي نسعى إليها»، مشيراً إلى أن «العام المقبل ستشهد تايوان تغيراً نحو الأفضل وخلق بيئة سياسية جديدة تمكن الشباب من المشاركة الفاعلة في بناء الوطن بعد سنوات من العزلة الاغتراب». وهاجم ليم حزب «الكومينتانغ» بزعامة الرئيس التايواني، ماينغ جيو، الذي يقود البلاد منذ العام 2008، بسبب تقاربه مع الصين، معتبراً إنه «يستهين بمشاعر الشعب التايواني، ويرتمي في أحضان زعماء الحزب الشيوعي الصيني»، مستهزئاً بالرفض الشعبي للتقارب مع الصين التي تطالب بالسيادة على تايوان منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949. يذكر أن العلاقات التجارية بين تايوانوالصين تحسنت، اذ وصلت إلى أفضل مستوى لها خلال ستة عقود منذ أن تولى الرئيس التايواني ماينغ جيو السلطة في العام 2008، لكن الخلافات السياسية لا تزال قائمة بين الجانبين، إذ تعتبر الصينتايوان إقليماً متمرداً.