سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الائتلاف العراقي الموحد" يؤيد اختيار الياور نائباً لطالباني . الحسني : نريد حواراً مع الجهات المؤثرة في وقف العنف ونسعى إلى تحسين العلاقات مع دمشق وعمان
استؤنفت أمس المشاورات بين ممثلي القوائم الثلاث"الائتلاف العراقي الموحد"و"التحالف الكردستاني"و"القائمة العراقية"التي يتزعمها اياد علاوي في شأن انتخاب الهيئة الرئاسية المكونة من الرئيس ونائبيه التي يتوقع ان يتم انتخابها في جلسة غد الاربعاء تمهيداً لتشكيل الحكومة الجديدة، فيما أعلن رئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني"فتح حوار سياسي مع كل الاطراف خصوصاً تلك التي يمكنها وقف العنف في البلاد". ونقلت وكالة"فرانس برس"عن وزير الخارجية هوشيار زيباري أمله ب"تحقيق تقدم في المفاوضات بين الكتل الثلاث"وأكد ان"العملية لن تتأخر مثلما تأخرت عملية انتخاب رئيس الجمعية الوطنية ونائبيه". وأشار الى ان"الاكراد والشيعة حسموا اسماء مرشحيهم ويبقى على الاخوان السنة ترشيح مرشحهم لتولي منصب النائب الثاني لرئيس الجمهورية". وكانت قائمة"التحالف الكردستاني"رشحت رئيس"الاتحاد الوطني الكردستاني"جلال طالباني لمنصب رئيس الجمهورية فيما رشحت لائحة"الائتلاف الموحد"، التي تحظى بمباركة المرجع الشيعي الكبير آية الله العظمى علي السيستاني، وزير المال عادل عبد المهدي لمنصب نائب رئيس الجمهورية. ويتنافس ثلاثة مرشحين بارزين من العرب السنة على منصب نائب رئيس الجمهورية هم رئيس الجمهورية الشيخ غازي عجيل الياور ورئيس"تجمع الديمقراطين المستقلين"عدنان الباجه جي وراعي الحركة الملكية الدستورية الشريف علي بن الحسين. الى ذلك، أكد رئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني ل"الحياة"ان"الحوار السياسي سيكون مفتوحاً على كل الاطراف منذ الآن، خصوصاً مع الجهات والأطراف المؤثرة التي يمكنها وقف العنف في البلاد". مشيراً إلى ان"هناك أوساطاً سياسية واجتماعية قد همشت في الفترة السابقة ونسعى الى الحوار معها فوراً". من جهة ثانية أشار الحسني الى ان الفترة المقبلة ستشهد إرساء قواعد جديدة في العلاقات الإقليمية خصوصاً بين العراق وكل من الأردن وسورية. وقال:"لا مانع من القيام بزيارة الى عمان ودمشق لتحسين العلاقة معهما وفقاً لمتطلبات تصب في مصلحة استقرار العراق وحماية أمنه". ولفت الى ان الجمعية الوطنية التي يرأسها"ستباشر في التدخل لرسم السياسات الخارجية للحكومة المقبلة"، مشيراً الى انه"سيكون للجمعية دور فاعل في بناء أسس المصالح المشتركة بين العراق والولايات المتحدة، وهو أمر يعززه وجود جمعية منتخبة". واعتبر الحسني ان"مهمات الجمعية الوطنية ستمر بمرحلة صعبة لأن القضايا المطروحة صعبة وحساسة، بداية من متابعة عمل الحكومة الجديدة ومروراً بتعزيز أجواء الحوار السياسي وانتهاء بعملية كتابة الدستور الدائم". الى ذلك، قال نائب رئيس الجمعية الوطنية حسين الشهرستاني، العضو في كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"التي تتمتع بغالبية المقاعد في الجمعية أن"الائتلاف الموحد يؤيد تولي غازي عجيل الياور منصب نائب رئيس الجمهورية". وأضاف:"لا مانع من منح قائمة"عراقيون"التي يرأسها الياور منصبين سياديين"في اشارة الى منصب رئيس الجمعية الوطنية الذي ترأسه الحسني ومنصب نائب الرئيس الذي قد يمنح الى الياور. وأشار الشهرستاني الى ان كتلتي"الائتلاف العراقي الموحد"و"التحالف الكردستاني"انتهتا من اختيار مرشحيهما لهيئة رئاسة الجمهورية والمناصب الوزارية في الحكومة المقبلة، لافتاً الى ان السنة العرب ما زالوا في حال تشتت لمؤسساتهم السياسية بحيث ان كل مؤسسة تتقدم بمرشحين. وجدد تأكيده ان جلسة غد الأربعاء للجمعية الوطنية ستختار جلال طالباني رئيساً للجمهورية وعادل عبد المهدي وغازي عجيل الياور على الأرجح نائبين له، على ان يقوم طالباني بتسمية ابراهيم الجعفري رئيساً للحكومة ومنحه مهلة بضعة ايام لتشكيل حكومته لعرضها على التصويت داخل الجمعية لنيل الثقة البرلمانية، مرجحاً انضمام قائمة"العراقية"بزعامة أياد علاوي الى تشكيلة الحكومة الجديدة. وفي سياق آخر، قال الشهرستاني ان"الحوار السياسي المرتقب سيقتصر على الجماعات المسلحة التي تريد تحرير العراق من الاحتلال". وزاد:"نرفض اشراك أي جهة متورطة بقتل عراقيين في هذا الحوار، كما سندعو الجماعات المقاومة للاحتلال الى الانضمام الى العملية السياسية والقبول بخيار تطوير القدرات الأمنية والعسكرية للقوات العراقية كطريق أسلم لزوال الاحتلال". من جهة أخرى، كشف عضو لائحة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيخ محمد تقي ان"الاتفاق مع الاكراد قبل انعقاد جلسة الجمعية الوطنية الاحد الماضي قضى باعلان أسماء مرشحي الهيئة الرئاسية رئيس الجمهورية ونائبيه بعد تسمية رئيس الجمعية ونائبيه، الا ان"الائتلاف"فوجئ برغبة الأكراد بتأجيل الامر لوجود خلافات بينهم بخصوص التوزيع الوزاري"، مشيراً الى ان"أعضاء الائتلاف بانتظار موقف الأكراد لتشكيل الحكومة في الجلسة المقبلة". ولفت الى"وجود مطالب مشتركة لدى اعضاء الجمعية تم التداول بشأنها في الجلسة السرية، من ضمنها اطلاق سراح المعتقلين ووسائل تعزيز الوضع الامني وجدولة الانسحاب الأجنبي". الى ذلك، أكد عضو لجنة دراسة النظام الداخلي للجمعية الوطنية القاضي دارا نور الدين ان هذه اللجنة تعمل على متابعة آلية عمل الجمعية بما يتناسب والبنود الواردة في قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية وتشريع قوانين جديدة خاصة بالاجتماعات الدورية مع السلطتين القضائية والتنفيذية، فيما أعلن حسين الشعلان، الذي يرأس لجنة اعضاء الجمعية الوطنية، ان هذه اللجنة بصدد مناقشة آلية توفير الحماية الامنية للأعضاء وكيفية تنسيق عملهم مع المؤسسات الحكومية وطبيعة رواتبهم ومكافآتهم. وفي كركوك، التي تشهد صراعاً عرقياً، انتقد بيرقدار رئيس"حزب العدالة"التركماني طريقة انتخاب رئيس الجمعية الوطنية ونائبيه، مشيراً الى ان"هذا القرار بت فيه في محادثات لم يكن العراقيون شركاء فيها". واضاف ان رئاسة الجمعية الوطنية تمثل امتداداً للترشيحات الطائفية والقومية.