كشف الجيش الاميركي امس انه طلب تدخل طائرات هليكوبتر ومدرعات في الاشتباك مع 40 - 60 مسلحاً، حول سجن أبو غريب في ساعة متقدمة ليل السبت، مؤكداً انهم استخدموا سيارتين مفخختين وصواريخ، وان الاشتباك الضاري استمر نحو ساعة. وسقطت قذيفة"هاون"قرب وزارة الخارجية العراقية امس، رغم اجراءات مشددة واكبت الجلسة الثالثة للبرلمان. وجرح ستة من موظفي وزارة الداخلية، حين اطلق جنود عراقيون النار على باص، اثر معلومات عن وجود"ارهابيين"في داخله، في حين اغتيل ضابط كردي في الجيش العراقي برتبة رفيعة المستوى في الموصل، وهو ينتمي الى حزب جلال طالباني. وبعد حصيلة أولية عن سقوط عشرين جريحاً في صفوف القوات الأميركية خلال الاشتباك خارج سجن أبو غريب، اكدت هذه القوات امس ان عدد جنودها الذين اصيبوا ليل السبت ارتفع الى أربعة وأربعين. وذكر اللفتنانت كولونيل جاي روديسيل ان معظم اصابات الجنود بسيط لكن بعضها خطير، ويعالج جميع الجرحى في المنشأة الطبية التابعة للسجن. واشار الى جرح 12 من المحتجزين داخل السجن، احدهم اصابته خطرة. وتأكدت وفاة مسلح على الأقل في الاشتباك الذي اندلع في ساعة متقدمة ليل السبت، لكن روديسيل توقع ان يكون عدد القتلى في صفوف المقاتلين اكبر بكثير، علماً ان الاشتباك الضاري استمر نحو ساعة، واستخدمت فيه طائرات هليكوبتر اميركية واسلحة ثقيلة. وروى ان مجموعة تضم 40 - 60 مقاتلاً هاجمت السجن، وان سيارة مفخخة صدمت مبنى في محيطه وفجرت سيارة ملغومة اخرى بعد قليل، فيما كان جنود اميركيون يهتمون بجرحى الانفجار الأول. ثم تساقطت قذائف صاروخية وقذائف"مورتر"وطلقات اسلحة صغيرة وغيرها على مجمع السجن، الواقع على المشارف الغربية لبغداد. واطلق المسلحون 20 صاروخاً. واكد ضباط ان القوات الاميركية طلبت دعماً جوياً، واستعانت بالمدرعات في الاشتباك. ويُعتقد بأن هذا أكبر هجوم يستهدف السجن، وهو واحد من ثلاثة مراكز اعتقال تديرها الولاياتالمتحدة في العراق، ويحتجز فيه اكثر من 3000 سجين، جميعهم يشتبه في اشتراكهم في عمليات مسلحة. وفي السجن جزء يديره العراقيون، حيث يوقف معتقلون في قضايا جنائية. وفي بيان آخر، اكد الجيش الاميركي امس، مقتل احد جنوده بانفجار وقع السبت في حديثة، في محافظة الأنبار. وأعلن مصدر في الداخلية العراقية ان قذيفة"هاون"اطلقت امس قرب وزارة الخارجية في بغداد، من دون ان تسجل اصابات. وانفجرت القذيفة في جادة قرب الوزارة، تؤدي الى المنطقة الخضراء التي تحظى بحماية مشددة جداً في العاصمة، وتضم مقر الحكومة وفيها عقدت امس الجلسة الثالثة للجمعية الوطنية البرلمان. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية ان ستة من موظفي الوزارة جرحوا، اثنان منهم اصابتهما خطرة، بعدما اطلق جنود عراقيون النار في بغداد امس باتجاه باص صغير كانوا فيه، اثر معلومات خاطئة بوجود"ارهابيين"في الباص. ووقع الحادث في حي الأعظمية في العاصمة، فيما كان الموظفون في طريقهم الى عملهم. وأوضح المصدر ان"مجهولاً ابلغ الجنود بوجود ارهابيين في الباص، وبعد تفتيشه واستجواب ركابه، تبين ان المعلومات خاطئة وأوقف الشخص الذي يقف وراءها". في الموصل، اكد مصدر طبي العثورعلى جثة ضابط كردي رفيع المستوى من الجيش العراقي، في حي اليرموك. واصيب الضابط كيرو خليل يونس برصاصات في البطن، وعثر عليه باللباس المدني، لكنه كان يحمل بطاقات للجيش وللاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني. اشتباك اميركي - بلغاري الى ذلك، أعلن الجيش الاميركي امس ان تحقيقاً في مقتل جندي بلغاري على ايدي الجيش في العراق، خلص الى ان الحادث كان"مأسوياً"، اذ ظن كل طرف خطأ ان الطرف الآخر من المسلحين. وجاء في بيان للجيش:"خلص التحقيق الى ان وفاة السرجنت جيردي جيرديف، نجمت عن تبادل القوات الأميركية والبلغارية اطلاق النار، رداً على ما ظن كل طرف انه عمل عدواني من هدف عسكري مشروع". وأوضح ان تبادل النار حصل"في الظلام الدامس"حين توقفت دورية بلغارية قرب بلدة الديوانية جنوبالعراق، على مسافة قريبة من نقطة للاسلكي، كان يحرسها جنود أميركيون.