ذكر الجيش الاميركي وشهود ان جندياً اميركياً قتل بالرصاص وجرح 71 ليل الخميس وصباح الجمعة في ثلاث هجمات وقع اثنان منها في بغداد والثالث في مدينة بلد شمال غربي العاصمة العراقية، بينما تعرض عسكريون اميركيون لقذائف "هاون" في الرمادي. وصرح الناطق باسم الجيش الاميركي القومندان شين غيبسون أمس بأن "اطلاق نار جرى مساء الخميس وقتل جندي من الفرقة الاولى المدرعة" في بغداد، موضحاً ان قناصاً أطلق النار على الجندي الذي كان يتولى حراسة المتحف الوطني، "نقل الجندي على اثرها الى مركز الاسعاف حيث اعلنت وفاته". وبمقتله يرتفع الى 26 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في هجمات في العراق منذ اعلان انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في الاول من ايار مايو الماضي، حسب حصيلة لوزارة الدفاع الاميركية. وذكر شهود ان جندياً اميركياً واحداً على الاقل اصيب أمس في انفجار استهدف آلية عسكرية من طراز "هامفي" على مشارف العاصمة العراقية. وألحق الانفجار اضراراً بالآلية العسكرية وسيارة مدنية عراقية. من جهة اخرى، أعلن الجيش الاميركي أمس ان 16 جندياً أميركياً اصيبوا ليل الخميس - الجمعة في هجوم بقذائف الهاون قرب بلد، على بعد نحو 60 كلم شمال غربي بغداد. وكانت حصيلة اولى اعلنها الجيش الاميركي تحدثت عن جرح 19 جندياً. وقال القومندان غيبسون: "كان هناك غموض، ولكن بحسب التعداد النهائي جرح 16 جنديا ًتمكن 14 منهم من العودة الى مراكزهم، فيما نقل اثنان الى احد المستشفيات وحالهما مستقرة". وفي الرمادي مئة كيلومتر غرب بغداد تعرض جنود اميركيون لقذائف وقنابل يدوية مساء الخميس، ولم يعرف سكان المدينة إذا كان الحادث أدى الى اصابات. وقال شهود ان دوي انفجارين قويين من محيط قاعدة سابقة لأجهزة الاستخبارات العراقية سمع على بعد ثلاثة كيلومترات عن المدينة. وذكر شهود ان مبنيين يتمركز فيهما جنود اميركيون، وهما مقر الحاكم ومركز للشرطة مجاور له، استهدفا بقذائف مضادة للدبابات آر بي جي ليل أول من أمس. واصابت قذائف من النوع نفسه آلية "هامفي" للجيش الاميركي وسط المدينة. وكان مسلحون اطلقوا في وقت سابق قنبلتين يدويتين على مقر الحاكم، فانتشر الجنود الاميركيون في المدينة بينما اغلقت الآليات المدرعة الشوارع الرئيسية فيها.