استبعد مسؤول في مصرف الشرق الأوسط العراقي للاستثمار اللجوء إلى الأسلوب الذي اعتمدته مصارف عراقية خاصة عدة لزيادة رأس مالها وتطوير كادرها، عبر اتفاقات أبرمتها مع مصارف عربية وأجنبية، تسمح للأخيرة بالشراكة مع المصارف العراقية بنسب متفاوتة في رأس المال والإدارة. وقال المدير التنفيذي للمصرف زهير الحافظ ان هناك سيولة مالية كبيرة يتمتع بها المصرف سواء بالدينار العراقي أو الدولار، تجعله قادراً على الوصول إلى الزيادة المطلوبة في رأس المال بحسب ما تقتضيه تعليمات البنك المركزي العراقي، وهو 50 بليون دينار، أي ما يوازي 35 مليون دولار. وأضاف الحافظ ان اجتماعاً سيعقده المصرف في أيار مايو المقبل للهيئة العامة، يتوقع أن يتم فيه توزيع الأرباح المتحققة للعام الماضي، والتي قد تزيد على 35 في المئة من رأس مال المصرف في 2004 البالغ 7.5 بليون دينار، أي قبل زيادته إلى 15 بليون دينار قبل نحو شهرين. ولفت الحافظ إلى نية المصرف زيادة رأس ماله مجدداً وبنسبة 100 في المئة، بعد رسملة الأرباح المذكورة، والطلب إلى حاملي الأسهم تسديد المتبقي نقداً، ليبلغ رأس المال 30 بليون دينار في نهاية 2005. وقال ان المصرف أولى مسألة تطوير وتأهيل الكادر الخاص أهمية استثنائية، عبر سلسلة من الإجراءات التي درج عليها خلال أكثر من عامين. ويتولى مركز تدريب الكادر في المصرف تنفيذ سلسلة برامج تأهيلية وتدريب والاطلاع على أحدث استخدامات الحاسوب في العملية المصرفية مع الاستعانة بخبرات عربية وأجنبية، وعبر اتفاقات عقدت معها لهذا الغرض. وتوقع الحافظ أن يشهد العام الجاري تحولاً مهماً في توسيع رقعة نشاط المصرف التي ستشمل افتتاح فروع له في كل من السليمانية وأربيل ودهوك، والتي تعد خطوة رائدة لها دلالاتها بالنسبة لوجود القطاع المصرفي الأهلي وللمرة الاولى في منطقة كردستان. كما يتوقع أن تفتتح فروع أخرى للمصرف في كل من قضاء الزبير في البصرةجنوبالعراق والكاظمية شمال بغداد، إضافة إلى عدد من محافظات منطقة الفرات الأوسط. وأوضح ان نجاح أي مصرف وتفوقه يعتمدان تطبيق القواعد المصرفية المحلية والعالمية، بما فيها معايير المحاسبة الدولية، والإفصاح المبكر عن مركزه المالي ونتائج أعماله، حال إنجاز حساباته المتنامية، ليطلع عليها حملة أسهمه. وهذا الإفصاح المبكر لم يسبق ان فعله أي مصرف آخر أو أي شركة مساهمة في العراق.