سعى عمال الإغاثة جاهدين أمس للوصول إلى المناطق النائية من جزيرة نياس الإندونيسية المدمرة، حيث ما زال الآلاف مشردين وجياعاً بعد أكثر من أربعة أيام على وقوع زلزال كبير. ورجحت الأممالمتحدة أن يكون 1300 شخص لقوا حتفهم في بلدة غونونغ سيتولي الرئيسة وحدها، إلى جانب مخاوف من ارتفاع عدد القتلى، لا سيما أن عمال الإغاثة نجحوا في الوصول إلى المناطق المعزولة من الجزيرة، نتيجة الانهيارات الأرضية والأضرار التي لحقت بالطرق. وبحسب إحصاء وكالة الإعلام الوطنية في إندونيسيا، تشرد بسبب الزلزال نحو 460.65 شخص. ويواجه الآلاف نقصاً في الغذاء والمياه، إذ دمر الزلزال أنابيب المياه الرئيسة والأسواق. وهاجم الناجون الجياع مراكز الإغاثة بسبب بطء توزيع المواد الغذائية. وقال نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا عقب اجتماعه مع المسؤولين المحليين في نياس:"ليست هناك مشكلة في كمية الغذاء، المشكلة تكمن في توزيعه". وأضاف أن الحكومة سترسل مزيداً من السفن والمروحيات، وأنها ستحاول إصلاح إمدادات المياه في غضون أسبوع. وفي غونونغ سيتولي أيضاً، انتشل عمال إغاثة من سنغافورة أمس أحد الناجين من تحت أنقاض منزل مهدم. وفتش نحو 1500 جندي إندونيسي أنقاض المنازل في الجزيرة، قاطعين الأمل في العثور على مزيد من الناجين. وفي جزيرة سيموليو المجاورة الواقعة على الساحل الغربي لإقليم آتشيه، ما زال آلاف الناجين في الغابات بلا مأوى أو غذاء وسط أمطار غزيرة.