ساندرا بولوك بين الغضب ومفترق الطريق ساندرا بولوك غاضبة هذه الأيام، بسبب الفشل الذي ألحق فيلمها"سرعة 2"قبل فترة، وأيضاً لأن الدلائل لا تشير الى ان فيلمها التالي له"ملكة جمال الحيوية 2"، سيحقق نجاحات مثل تلك التي كان رقمه الأول، قد حققها. وواضح ان سبب غضب ساندرا يكمن في أن فشل فيلمين متتالين لها، قد يقضي جزئياً على مسارها المهني. مهما يكن علقت ساندرا على الموضوع قائلة إنها حين شاركت في"سرعة2"لم تكن لتدري أنها تشارك في عمل فاشل"كنا نعتقدنا مقبلين على نجاح يفوق نجاح الجزء الاول. فقط عندما أصبح تصوير الفيلم في منتصفه أدركنا حجم الكارثة". أما بالنسبة الى"ملكة جمال الحيوية"فتقول أنها انتجته بنفسها، فإذا سقط"لن الوم سوى نفسي". وفي المقابل اعترفت ساندرا أنها بذلت جهداً كبيراً كي ينتج"طفلة المليون دولار"بنفسها، وتتمكن بالتالي من لعب الدور الذي لعبته فيه هيلاري سوانك، مبدية فرحها لأن احداً حقق هذا الفيلم في النهاية. وختمت ساندرا أنها سعيدة بعودتها للعمل مع كيانو ريفز في مشروع جديد هو"البحر"... بخاصة ان الفيلم بصري للغاية... وقليل الكلام. دانيال طومبسون: من يرى مصيبة غيره... دانيال طومبسون، المعروفة في الحياة السينمائية الفرنسية بكونها كاتبة سيناريو مميزة، مع اطلالات نادرة بين الحين والآخر، على الإخراج السينمائي، تريد ان تحقق أفضل مما فعل فرونسوا اوزون، قبل عامين حين جمع 8 نجمات كبيرات في السينما الفرنسية، وحقق بهن فيلماً مملوءاً بالرقص والغناء من حول جثة وهمية. الفيلم كان"8 نساء". أما دانيال فعنوان فيلمها"مقاعد الاوركسترا".. وهو غنائي أيضاً، وتدور احداثه، أيضاً، في مكان واحد: جادة مونتاني الباريسية الراقية، خلال ثلاثة ايام. ففي تلك الجادة وخلال تلك الايام سيظهر أكثر من 15 شخصاً - منهم نجوم كبار في السينما الفرنسية من طراز لورا مورانتي وداني وفاليري لمرسييه وسوزان فلون... ليغنوا ويرقصوا، إفرادياً وجماعياً. ولكن ليس من حول جثة هذه المرة، بل من حول أزمة يعيشها كل واحد منهم، ليكتشف في نهاية الأمر انه ليس وحده المتأزم.. وان"من يرى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته". التصوير بدأ قبل أسبوعين ويستمر أسابيع قليلة اخرى. والشكوى يعبر عنها رجال الأمن الباريسيون الذين عليهم أن يضبطو حركة الشارع للضرورات الفنية. رحلة الف ميل في الصين لتعلم فن الأوبرا جانغ ييمو، المخرج الصيني الذي يعود إليه الفضل في النهضة التي عرفتها سينما بلاده خلال العقد الاخير من السنوات، اعلن انه، وحتى وإن كان فيلماه الاخيران"بطل"و"سر الخناجر الطائرة"قد حققا نجاحات استثنائية، فإنه لن يعود حالياً الى هذه السينما التاريخية الاستعراضية. بات يحن، كما قال، الى سينما اكثر حميمية واكثر تعبيراً عن ذاته. ولذا بدأ يصور فيلماً جديداً له، درامياً وذا طابع فني في الوقت نفسه، عنوانه"السفر وحيداً في رحلة الألف ميل". موضوع الفيلم عن رجل يسافر متجولاً في طول الصين وعرضها، مع ابنه المحتضر، وليس له من غاية سوى ان يتعلم فن الغناء الاوبرالي. بطل الفيلم سيلعب دوره الياباني كن تاكاكودا. ولمناسبة الحديث عن الاوبرا نذكر أن جانغ ييمو نفسه، يستعد - الى جانب فيلمه - لإخراج أوبرا بوتشيني"توراندوت"لتقدم قريباً في"ستاد دي فرانس"تقديما شعبياً كبيراً. كما نذكر أن غونغ لي، ستغيب من جديد عن سينما ييمو، الذي كان، يوماً، مكتشفها ورفيق حياتها.