شهدت بغداد أمس، عمليتين انتحاريتين استهدفتا القوات الأميركية والعراقية وأسفرتا عن مقتل 11 شخصاً وجرح أكثر من 30 بينهم ثلاثة جنود أميركيين. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن تسعة جنود عراقيين قُتلوا وجرح 20 بينهم مدنيون في عملية انتحارية بسيارة مفخخة في منطقة"أبو غريب"غرب بغداد. وجاءت هذه العملية بعد ساعات على مقتل شخصين وجرح عشرة آخرين بينهم ثلاثة جنود أميركيين، في عملية انتحارية استهدفت قافلة عسكرية غرب بغداد. وأوضح الضابط في الشرطة صلاح الشمري أن "رجلاً كان في سيارة مدنية قُتل وجُرح سائقها" في الانفجار، اضافة الى مقتل منفذ العملية. أما الجيش الأميركي فأعلن في بيان أن "الانفجار أوقع عشرة جرحى هم سبعة عراقيين وثلاثة أميركيين". وأضاف أن الانفجار أسفر أيضاً عن"تدمير آلية عسكرية أميركية وسيارتين مدنيتين عراقيتين". الى ذلك، تبنت جماعة الاسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي في بيان نشرته على الانترنت الهجوم الانتحاري في غرب بغداد. وجاء في البيان:"انطلق هذا اليوم السبت ... ليث من ليوث كتيبة الاستشهاديين فقام بهجوم بطولي على رتل لليهود والنصارى على طريق المطار فكبر وفجر وباع نفسه لباريها". وفي بغداد أيضاً، قُتلت امرأة وجرح سبعة آخرون بينهم امرأة بانفجار عبوة زُرعت تحت جسر الشعلة غرب العاصمة. في غضون ذلك، قُتل شخصان وجرح طفلان بانفجار سيارتهما في قرية جنوب شرقي البصرة. وأوضح الملازم أول في شرطة النجدة حيدر عبد المهدي أن"شخصين قُتلا بانفجار وقع في سيارتهما في وسط قرية مهيجان جنوب شرقي البصرة". وأضاف أن"الانفجار أسفر أيضاً عن جرح فتيين يتراوح عمرهما بين 10 و15 عاماً"، لافتاً الى أن الشرطة ما زالت تحقق لمعرفة ملابسات الانفجار وما اذا كان القتيلان انتحاريين يستعدان للقيام باعتداء. وفي الضلوعية، أعلن الجيش العراقي أن اثنين من جنوده قُتلا وجُرح أربعة آخرون بسقوط قذائف هاون على مقر أميركي - عراقي. وأوضح النقيب في الجيش أسد سداد أن"أربع قذائف هاون سقطت على مقر تابع للقوات الأميركية والعراقية في منطقة مطار الضلوعية، أسفرت عن مقتل جنديين عراقيين وجرح أربعة آخرين"، مشيراً الى أن"الضحايا نُقلوا بمروحية اسعاف أميركية الى مستشفى ميداني". وتابع أن القوات الأميركية والعراقية حاصرت المدينة ونفذت عمليات دهم وتفتيش للمنازل داخلها بحثاً عن مسلحين مفترضين. وأضاف أن"القوات الأمنية أقفلت جميع الطرق المؤدية الى المدينة"، مشيراً الى أن مروحيات أباتشي أميركية حلقت على علو منخفض فوق الضلوعية، فيما كانت تجوب سيارات عسكرية أميركية شوارع المدينة وهي ترفع لافتات تحذير للسكان بأن"المنطقة تحت السيطرة والمراقبة الجوية في شكل مستمر". في بعقوبة، أعلنت الشرطة أن شخصين قُتلا أحدهما طفلة وجُرح أربعة آخرون بانفجار عبوتين ليل أول من أمس. وأفاد مكتب قيادة الشرطة في المدينة أن طفلة في الثامنة من عمرها قُتلت بانفجار عبوة أمام منزل رئيس المجلس البلدي نوفل عبد الحسين الذي اغتاله مسلحون نهاية شهر كانون الثاني يناير الماضي. وتابع أن"عبوة ثانية انفجرت على بعد مئة متر من العبوة الأولى، وأسفرت عن مقتل مصطفى عبدالجليل، الأستاذ في كلية التربية الرياضية في جامعة بعقوبة، وجرح أربعة مدنيين آخرين". وفي المرادية جنوب غربي بعقوبة، أعلنت الشرطة أن"مسلحين شنوا هجوما ليل أول من أمس على نقطة تفتيش للحرس الوطني الذي رد أفراده على اطلاق النار، ما أدى الى جرح ثلاثة جنود وأحد المسلحين". وفي الحويجة، أعلنت الشرطة العراقية أن القوات الأميركية اعتقلت أخيراً سبعة عراقيين يشتبه بتورطهم في تنفيذ وتنظيم هجمات. وأوضح العميد في الشرطة سرحد قادر أن"القوات الأميركية اعتقلت الأشخاص السبعة في عمليتي دهم في قضاء الحويجة". وتابع أن "جماعة ارهابية مسلحة مجهولة خطفت نجل عضو مجلس قضاء الحويجة والذي يبلغ العاشرة من العمر".