أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان اموراً كثيرة لا تجري في شكل جيد في الاممالمتحدة،"ما يعني عدم امكان استمرارها باعتبارها قوة حيوية للسياسة الدولية من دون اجراء اصلاحات تشمل خصوصاً الممارسات الادارية". وجاء ذلك في وقت تتخبط الاممالمتحدة في فضيحة الفساد الداخلي المرتبطة ببرنامج"النفط مقابل الغذاء"، والاعتداءات الجنسية التي ارتكبتها القوات الدولية لحفظ السلام في افريقيا، علماً ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان المتضرر مباشرة من الفضائح كان اقرّ الحاجة الماسة لاجراء تغييرات عاجلة، واقترح سلسلة اصلاحات تهدف الى توسيع مجلس الامن الدولي وتطبيق برنامج راديكالي لمكافحة الفقر وإنشاء هيئة جديدة لحقوق الانسان وادانة كل اشكال الارهاب واتخاذ سلسلة تدابير لتعزيز الرقابة الادارية. وأبدت رايس اعتقادها بأن جون بولتون المرشح الذي اختاره الرئيس الاميركي جورج بوش ليتولى منصب مندوب الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة، وذلك على رغم مواقفه السابقة المنتقدة للامم المتحدة، سيساعد في تحديث المنظمة الدولية وتعزيز حضورها. وكان بولتون أعلن في السابق أن الاممالمتحدة تحتاج الى قيادة الولاياتالمتحدة لادارتها وتصويب مسارها. ويذكر ان مجلس الشيوخ الاميركي كان ارجأ التصويت على تعيين بولتون، تلبية لطلب المعارضة الديموقراطية التي انتقدت مواقفه المتشددة، الى الاسبوع المقبل. ووصف محللون تعليقات رايس التي طالبت الاممالمتحدة ايضاً بالتحلي بالنزاهة لرؤية حدودها تمهيداً لمحاولة ازالتها وجعلها تتناسب مع القرن الواحد والعشرين بأنها الاكثر عنفاً ضد المنظمة الدولية في عهد ادارة بوش.