اختار الرئيس الأميركي جورج بوش أحد"صقور"إدارته جون بولتون المعروف بمواقفه المثيرة للجدل في غالبية الأحيان، ليشغل منصب مندوب الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة. وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تعيين بولتون الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية لشؤون الحد من التسلح، في هيئة لم يتردد في انتقادها باستمرار. اعتراض ديموقراطي وتساءل المرشح السابق للرئاسة الديموقراطي جون كيري:"إذا كان الرئيس جاداً في رغبته أن يمد يده لبقية العالم، فلماذا اختار رجلاً يستهتر إلى هذا الحد بالعمل بالتعاون مع حلفائنا؟". ورأى زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد انه خيار"مخيب للآمال"، وأعرب في بيان عن اسفه لكون بولتون"أشرف على سياسة الإدارة في مجال الحد من نشر الأسلحة والتي أدت إلى مضاعفة الترسانة النووية لكوريا الشمالية وحملت إيران على القيام بخطوات خطرة نحو تطوير السلاح النووي". وسيمثل بولتون قريباً أمام لجنة الشؤون الخارجية ويجب أن يأتي تعيينه من الغالبية في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون ب55 صوتاً من اصل مئة، قبل أن يتسلم مهماته. من جهته، قال بولتون إن"حصيلة عمله تثبت دعماً واضحاً من جانبه للديبلوماسية التعددية الفاعلة". لكنه اعترف بأنه"كتب في شكل نقدي"باستمرار عن الأممالمتحدة، معتبراً أن"القيادة الأميركية أساسية لنجاح الأممالمتحدة ولأمم متحدة فاعلة". وقال ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ان الاخير"يهنئ بولتون بحرارة ويأمل في العمل معه في إصلاح الأممالمتحدة والمواضيع الأخرى الكثيرة التي سيكون علينا معالجتها". وأوضح أن رايس اتصلت بأنان شخصياً لإبلاغه بهذا التعيين. وسيحل بولتون 56 عاماً محل جون دانفورث الذي أعلن استقالته لأسباب شخصية نهاية العام الماضي. وبولتون الذي كان مكلفاً قطاع الحد من التسلح الحساس في وزارة الخارجية منذ 2001، هو محام شغل مناصب حكومية عدة في عهد الرئيسين السابقين رونالد ريغان وجورج بوش الأب، قبل أن يعمل في عهد الرئيس الحالي. كما يشغل منصب نائب رئيس مركز الأبحاث الأميركي"أميركان انتربرايز اينستيتيوت"للمحافظين الجدد، والذي شارك إلى حد كبير في وضع مفاهيم للسياسة الخارجية أثارت اكبر جدل في عهد بوش مثل"الحرب الوقائية"أو إحلال الديموقراطية في الشرق الأوسط. ووصفته كوريا الشمالية عام 2003 بأنه"حثالة بشرية"بعدما قال إن زعيم البلاد كيم جونغ إيل"ديكتاتور طاغية"، ووصف الحياة في كوريا الشمالية بأنها"كابوس من الجحيم". وقررت واشنطن بعد ذلك عدم إشراكه في المحادثات في شأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. ويعتبر بولتون من اشد المعارضين للمحكمة الجنائية الدولية المكلفة النظر في جرائم الحرب والجرائم ضد البشرية. وكان من أشد المدافعين عن شن الحرب على العراق في آذار مارس 2003. دان فرايد بالتزامن مع ذلك، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أن الرئيس بوش عين دان فرايد عضو مجلس الأمن القومي الأميركي، في منصب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية. وأضاف أنه ينبغي على مجلس الشيوخ الأميركي تثبيت تعيين فرايد. ويتابع فرايد الشؤون الأوروبية والأوروبية - الآسيوية في مجلس الأمن القومي منذ عام 2001. كما شغل منصب مساعد مستشار وزير الخارجية الخاص المكلف الدول المستقلة الجديدة روسيا. وكان سفيراً لبلاده في بولندا من تشرين الثاني نوفمبر 1997 إلى أيار مايو2000.