رأى المندوب الأميركي لدى الأممالمتحدة جون بولتون أن على الولاياتالمتحدة وقف دفع مستحقاتها للأمم المتحدة إذا لم تأت الإصلاحات على ما يطمح إليه. وتمثل مستحقات الولاياتالمتحدة 22 في المئة من موازنة الأممالمتحدة. وذكرت صحيفة"بوسطن غلوب"أن بولتون يحاول الضغط لإجراء بعض الإصلاحات في المنظمة الدولية، من بينها إعطاء المزيد من الصلاحيات للأمين العام، الأمر الذي تعتبره الدول النامية استيلاء على السلطة. وقال بولتون الذي عرف بانتقاده للمنظمة الدولية منذ فترة طويلة أنه وافق على إصدار موازنة موقتة لمدة ثلاثة أشهر، يجرى خلالها العمل على المطالب الأميركية للإصلاح. واشتكى ديبلوماسي أوروبي رفض نشر اسمه من أن بولتون يطلب الكثير خلال فترة قصيرة من مناقشة الإصلاحات، مؤكداً أن"على الولاياتالمتحدة عدم استعمال الموازنة سلاحاً لتحقيق مطالبها". في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الدول الأعضاء إلى اعتماد موازنة قبل نهاية العام الحالي، محذراً من أن عمل المنظمة الدولية"سيتأثر بشكل كبير"في حال عدم تحقيق ذلك. وقال أنان خلال مؤتمر صحافي:"أدعو الدول الأعضاء إلى تجاوز خلافاتهم بسرعة والاتفاق على الموازنة". ولم تقر الأممالمتحدة حتى الآن موازنتها للعام 2006-2007، والمناقشات بهذا الخصوص تطول في لجنة الموازنة، في الجمعية العامة للمنظمة الدولية. والمشكلة التي تعرقل اعتماد الموازنة كون غالبية الإصلاحات لم تنجز بعد.