نجح باحثون بريطانيون في التوصل إلى وسيلة علاج ساعدت الكلاب المصابة بالشلل في الحركة، ما قد يفتح المجال أمام علاج البشر. وكان الجراحون البيطريون في جامعة كمبريدج البريطانية نجحوا في علاج تسعة كلاب تمكنت جميعها من تحريك أرجلها الخلفية بارتعاش في غضون شهر. وجاء في موقع "بي بي سي" على الانترنت إن العلاج يقوم على استخراج خلايا عصبية من المخ وضخها في المنطقة المصابة من النخاع الشوكي. وأعرب خبير في معهد الاعصاب عن اعتقاده بأن الفائدة ذاتها قد تعود على البشر. وكان فريق من الباحثين الاستراليين استخدم الخلايا في علاج عدد من البشر، لكنّ النتائج لن تنشر قبل عام 2007. وأجرى الاطباء البريطانيون دراستهم على الكلاب التي تعرضت للشلل بعد إصابتها في حوادث طرق أو إصابات في النخاع الشوكي، ما أقعدها عن الحركة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. ويستخدم العلاج الخلايا العصبية الموجودة خلف الانف وهي الخلايا الوحيدة القادرة على التجديد المتواصل. واضافة الى استعادة الحركة، يبدو أن الكلاب استعادت بعض الإحساس أسفل منطقة الاصابة. ويدرس الباحثون إيجاد مصادر بديلة للخلايا حيث تعرض ثلاثة من الكلاب لنوبة مرضية عقب الجراحة. وعثر الباحثون على نوع من الخلايا الجذعية في مخاط الانف التي من المحتمل تحويلها إلى خلايا عصبية في المختبرات. ويدرس العلماء عدداً من الطرق العلاجية بهدف مساعدة المصابين بالشلل على استعادة بعض الحركة. وقال جيفري ريزمان من معهد المخ والاعصاب: "نأمل بتطبيق تجارب مماثلة على البشر في غضون سنوات قليلة".