أمرت محكمة يمنية متخصصة في قضايا الارهاب بالافراج عن اربعة ضباط عراقيين سابقين بعدما تبين لها عدم ثبوت التهم الموجهة اليهم بالتخطيط لتفجير السفارتين الأميركية والبريطانية فى صنعاء. وقرر القاضي محمد البعداني أمس قبول الدفع الذي قدمه محامي المتهمين شكلاً، وحكم"بعدم ثبوت ما أسندته النيابة العامة من انتساب المتهمين علي راشد السعدي الملقب أبو فاطمة، والذي حوكم كفار من وجه العدالة، واحمد سلمان داوود عمر الزبيدي 46 سنة ، وأحمد مثنى جاسم أحمد العاني 26 سنة ومحمد مهدي عبدالرحمن عاصي الكناني، الى جهاز المخابرات العراقي السابق لعدم وجود أدلة". وأشار الحكم إلى"استفادة المتهمين من تخفيف العقوبة المبينة في المادة 130 على نحو قضت المحكمة لأجله بإخلاء سبيل من كان محبوساً منهم، واعتبار ما أمضوه في الحبس الاحتياطي مبررا بالدواعي الأمنية والسياسية". وأقرت كفالة حق المتهمين الثاني والثالث والرابع في اختيار إقامتهم في اليمن و"استقدام أسرهم بالطرق المرسومة في القوانين ذات الصلة بدخول وإقامة الإخوة العرب، ومصادرة المضبوطات المتمثلة في قوالب التفجير وملحقاتها إلى خزينة الدولة". ورأت المحكمة"أن ما قامت به أجهزة وزارة الداخلية وجهاز الأمن السياسي الاستخبارات من إجراءات وتحريات، حققت نتائجها في ضبط الجريمة قبل وقوعها على النحو الذي جنّب اليمن عموما وسفارتي الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة المتحدة البريطانية خصوصاً ما كان معداً من مواد التفجير على نحو يكفي لحفظ القضية بعد إبلاغ المستهدفين من الدول الصديقة المذكورة بما لا حاجة بعدها إلى تحريكها قضاءً لعدم الجدوى". وأعلن وكيل النيابة العامة خالد الماوري أن النيابة ستستأنف الحكم. وكان الادعاء العام وجه الى الأربعة اتهامات باشتراكهم، بين تشرين الأول اكتوبر 2002 وآذار مارس 2003، في"تشكيل عصابة مسلحة وتعريض سلامة المجتمع اليمني وأمنه للخطر وإعداد الخطط اللازمة والمتفجرات بنية مهاجمة السفارتين الأميركية والبريطانية في صنعاء". وطالب بمحاكمة المتهمين و"الحكم عليهم بالعقوبة المقررة شرعاً وقانوناً ومصادرة المضبوطات"، وقدمت في الجلسات الماضية قائمة أدلة ضد المتهمين تتمثل في اعترافاتهم في محاضر التحقيق بأنهم يتبعون جهاز المخابرات العراقي السابق". وبحسب الادعاء العام حضر الضباط العراقيون الاربعة الى اليمن"تحت غطاء التدريس في حين أنهم كانوا يخططون لمهاجمة الوجود الأميركي والبريطاني في حال نشوب حرب على العراق"، كما قدمت النيابة خمس حقائب تحتوي على متفجرات من مادة"تي إن تي"شديدة الانفجار مع أجهزة التوصيل والتفجير الملحقة بها، وأفادت أنها ضبطت في شقة المتهم الأول السعدي قبل فراره. يشار الى أن تهم استهداف سفارتي واشنطن ولندن فى صنعاء سبق للادعاء العام اليمني أن وجهها الى تنظيم"القاعدة"فى اليمن واتباع الزعيم الديني حسين بدر الدين الحوثي وأخيراً الضباط العراقيين السابقين.