يرفض بعض الاتراك اعتبار القومية التركية مساوية لغيرها من القوميات في تركيا. وسواء شاء هؤلاء أم أبوا، ليست القومية التركية سوى واحدة من القوميات في تركيا، وهي صفة إثنية مساوية لبقية الاثنيات. وما يجمع بين القوميات والاثنيات هو انتماؤها الى الجمهورية التركية. فيصح القول، على سبيل المثال، فلان مواطن في الجمهورية التركية من أصل تركي، وفلان مواطن في الجمهورية التركية من أصل كردي وهكذا. ولا يحق لأيّ كان الادعاء أنه خير من غيره، وأنه عنصر مؤسس في الجمهورية دون سواه. انكار القوميات في تركيا يحرّم جماعات من ممارسة السياسة، ومن التعبير عن نفسها. وكيف تحرَّم الجماعات القومية من ممارسة السياسة باسم قوميتها؟ وهذا ما ينص عليه الدستور. وينبغي على الاتراك اعادة النظر في هذا الحرمان والمنع. وينبغي السماح للاكراد بممارسة السياسة، بصفتهم أكراداً، إذا هم أرادوا ذلك. فلماذا يجبر الناس على الكذب والظهور على غير حقيقتهم بموجب القانون ؟ واذا اعتُبرت قومية في تركيا مواطنة من الدرجة الثانية، واستطاعت هذه القومية إقامة البرهان على التمييز في معاملتها، وجب على الحكومة المركزية تعديل القانون، ورفع التمييز والظلم اللاحقين بتلك القومية، عنها. عن اسمت بيركان رئيس تحرير راديكال التركية، 26/11/2005.