يدور جدل كبير حول صور رقمية لنمر تسمانيا يدعي سائح ألماني أنه التقطها خلال تجواله في إحدى غابات أستراليا الشهر الماضي. فقد كانت آخر رؤية مؤكدة للحيوان المخطط الشبيه بالذئب الذي لا يوجد إلا في جزيرة تسمانيا منذ حوالي 70 عاماً مضت. وتم الاعلان عن انقراض هذا النوع من النمور عام 1986، لذلك، فإن التقاط صور لمثل هذا الحيوان تبدو غير محتملة، لكن هذا لم يبدد آمال بيل بليثمان مدير متحف تسمانيا الذي رأى الصور التي التقطها الالماني صحيحة، وأضاف أنه ناشده بتقديمها لإجراء التحاليل له في مدينة هوبارت في أستراليا. وقال بليثمان:"إنها فعلاً شاملة ولكنها غير دقيقة، والحيوان الذي يظهر في الصورة هو بالفعل شبيه بنمر تسمانيا". ويزعم السائح الالماني أنه التقط بسرعة صورة لهذا الحيوان بآلة التصوير الرقمية في منطقة بحيرة سانت كلير في تسمانيا. وعقب عودته بلاده اتصل بصحيفة استرالية وعرض عليها الصور التي اقتنعت بها وبما أورده من وصف الى درجة أنها استدعت شقيقه ونقلته جواً إلى مدينة هوبارت لمقابلة المسؤولين. ولم يكن بليثمان الوحيد الذي وقع في حيرة بسبب هذه الصور. فقد شاهد نيك موني عالم الأحياء في حكومة ولاية تسمانيا، هذه الصور وأكد أنها لنمر تسمانيا، لكنه تساءل عما إذا كانت حقيقية أو خضعت للمعالجة. ويقول موني إن من المحتمل أن يكون هذا النوع من الحيوانات لا يزال يعيش في أدغال تسمانيا. وإذا كانت هذه الصور حقيقية، فإن العلماء في المتحف الاسترالي في سيدني سيشعرون بالسعادة لأنهم في الشهر الماضي تخلوا عن مشروع لتخصيص مليون دولار لاستخراج الحمض النووي دي إن أيه من جنين لنمر تسمانيا جرى الاحتفاظ به في الايثانول منذ 136 عاماً واستخدامه في استنساخ نمر تسمانيا.