لندن - "الحياة" -تتبوأ جزيرة تسمانيا الاسترالية الساحرة، التي يطلق عليها المولعون بها اسم "تاسي"، مكانة مميزة في عالم السياحة باعتبارها احد اهم معالم التراث الطبيعي العالمي. فقبل منحها لقب "الإرث العالمي" من قبل منظمة اليونسكو، فازت تسمانيا بلقب افضل جزيرة معتدلة المناخ في العالم وفقاً لمجلة "كوندي ناستيه ترافلر" وذلك لعامين متتاليين. اما مجلة "ترافل اند ليجر" فاعتبرتها افضل محطة سياحية تتمتع بالمقومات البيئية والمعالم الطبيعية والكائنات الحية والحياة الفطرية في العالم لعام 2001. ويعتبر السفر الى المحطات السياحية التي تتميز بالكائنات الحية والمعالم البيئية والحياة الفطرية المدهشة والفريدة من احدث المفاهيم في عالم العطلات السياحية، اذ يجمع هذا المفهوم بين الانسان والطبيعة في بيئة متجانسة متناغمة. ولم الاحساس بجمال الطبيعة الخضراء مجرد مطلب سياحي بل بات تجربة سياحية متكاملة تقتضي التزام السلوكيات الراقية والمواقف الايجابية تجاه عناصر البيئة والطبيعة التي تحيط بالانسان. ويقول المسؤولون عن السياحة في استراليا ان جزيرة تسمانيا التي تقع في جنوب البلاد تمثل افضل خيار للسياح والمسافرين الذين يبحثون عن المتعة الحقيقية من خلال تجربة هذا المفهوم الحديث. وقال هادي العرادي، المندوب الفخري للمفوضية السياحية الاسترالية في منطقة الخليج "ان العالم بدأ يدرك اهمية العيش في بيئة هادئة متوازنة، وهذا ما يتجلى واضحاً من خلال الاهتمام البالغ والتركيز الكبير على المعالم الطبيعية الفريدة التي تتمع بها تسمانيا، لكننا لا نسعى الى استقطاب عموم الناس بل نركز على الذين يتطلعون بكل شوق الى الاستمتاع بتجربة مميزة حقاً". وقام "مكتب تسمانيا للسياحة" بتدشين موقع خاص على شبكة الانترنت بعنوان: www.discovertasmania يضم الكثير من الاقسام والمعالم الجديدة والمعلومات والبيانات التفصيلية التي تمكن المسافرين من تخطيط سفرهم. وتتميز تسمانيا بالجبال الوعرة والاراضي السبخة المفتوحة، والمراعي النضرة، والغابات الكثيفة القديمة، والسواحل المتلألئة الناصعة، الامر الذي يجعل المسافرين يشعرون بأنهم يعيشون في عالم ساحري رائع لا مثيل له. كما انها تثير في قلوبهم الشعور بالحنين الى الماضي الجميل حينما كان الانسان متحرراً من المباني العالية والكثافة السكانية والطرق المزدحمة والتقنية الصناعية الثقيلة والتلوث الجوي. ويقول المسؤولون عن السياحة ان السائح يشعر في الجزيرة بنوع خاص من الصداقة الحميمة مع الطبيعة الجميلة. تجدر الاشارة الى ان هواء تسمانيا يعتبر رسمياً الانظف والأنقى على مستوى العالم ويتم قياس جودة هواء تسمانيا يومياً في منطقة كيب غريم الواقعة على الشاطئ الغربي للجزيرة. اضافة الى ذلك، تتميز جزيرة تسمانيا بموقع استراتيجي حيث انها تبعد اميالاً عدة عن المناطق السياحية المفضلة للسياح العرب بما في ذلك منطقة الشاطئ الذهبي وسيدني وفيكتوريا. الموقع: 40 درجة جنوباً خط العرض، و144 درجة شرقاً خط الطول. تسمانيا عدد سكان الجزيرة: 470 ألف نسمة. العاصمة: مدينة هوبارت عدد سكانها 193 الف نسمة. مواصفات خاصة: اصغر ولاية استرالية. تقع على بعد 200 كيلومتر جنوب شاطئ ولاية فيكتوريا ويفصلها عن البر الرئيسي مضيق باس. جزيرة على شكل القلب، ويبلغ طولها من الغرب الى الشرق 315 كيلومتراً ومن الشمال الى الجنوب 286 كيلومتراً. توازي مساحتها مساحة دولة الامارات تقريباً ومرة ونصف مرة ضعف مساحة دولة قطر. تحتوي تسمانيا على جزر فورنيوكس غروب وكنغ وفليندرز وجزر ماكوري. الطقس: طقس ساحلي معتدل. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الصيف من كانون الاول/ ديسمبر الى آذار/ مارس 21 درجة مئوية. وفي الشتاء من حزيران/ يونيو الى آب/ اغسطس تبلغ درجة الحرارة 12 درجة مئوية. الحياة النباتية: تتميز الجزيرة بأصناف نباتية فريدة من نوعها الى جانب المروج والغابات المفتوحة الطويلة والغابات المدارية المعتدلة الطقس والاراضي السبخة. الحياة الفطرية: تعتبر تسمانيا الموطن الاخير للكثير من الحيوانات الثديية التي تتجول في جميع انحاء استراليا. ولا يمكن العثور على حيون القط التسماني والقط النمر يمشيان مع بعضهما البعض الا في تسمانيا. التاريخ: عام 1642 اطلق المستكشف الهولندي ابل جانسزون تاسمان على الجزيرة اسم فان دامنز لاند. وزار الجزيرة المستكشف البريطاني توبياس فورنيوكس عام 1773، كما زارها الادميرال الفرنسي بروني دي انتركاستيوكس عام 1793. وعام 1803 استوطنها البريطانيون وجعلوها منطقة جزائية للمحكومين قضائياً. وعام 1853 اطلق على الجزيرة اسم تسمانيا بعد وقف حركة نقل المحكومين. الاقتصاد: هناك الكثير من القطاعات الصناعية والتجارية مثل قطاع الزراعة والغابات والسياحة والرياضة المائية والمعادن والمناجم والحلويات. وتشتهر بأسماك السلمون والمحار والخمور والاجبان. العاصمة: مدينة هوبارت وتحيطها التلال الخضراء الرائعة الكثيفة. وتتألق المدينة بمزايا خاصة تجعلها مميزة عن غيرها من المدن. ويعجّ ميناء المدينة بسفن صيد الاسماك القادمة من المحيط الجنوبي. وتعتبر هوبارت مدينة تاريخية. المغامرات: تسمانيا جزيرة المغامرات وهي تشتمل على تشكيلة واسعة من الفرص الرائعة. الرحلات الجوية: هي افضل الطرق لمشاهدة المناظر الطبيعية بما في ذلك قمم الجبال الوعرة والسلاسل الجبلية القديمة والسواحل المتلألئة. ركوب البحر: تعتبر تسمانيا جزيرة الانهار، وهي مكان مثالي لركوب البحر والاستمتاع بالماء، وتزيد روعة التجربة الغابات المدارية. رياضة الغوص: تتميز الجزيرة بخط ساحلي يبلغ طوله 5.400 كيلومتر ومئات الصخور الساحلية والجزر المدهشة، وهناك تشكيلة من جميع انواع رياضات الغوص بما في ذلك الغوص للاعماق.